إحصاءات الكيان الصهيوني تكشف حجم خسائره في طوفان الأقصى
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
31 ديسمبر 2025مـ – 11 رجب 1447هـ
كشف الناطق باسم جيش الكيان الإسرائيلي عن تفاصيل قتلاه منذ مطلع العام الجاري، زاعمًا أن القتلى ينتمون إلى مختلف فئات الخدمة، بما في ذلك الخدمة النظامية والدائمة وقوات الاحتياط، وأنهم لقوا حتفهم خلال عمليات أمنية وحوادث عملياتية وحوادث سير، إضافة إلى حالات وفاة بسبب المرض أو الانتحار.
ورغم محاولة الاحتلال تقديم هذه الأرقام في إطار ما وصفه بـ«الخسائر الطبيعية»، فإنها تكشف عن هشاشة منظومته العسكرية أمام التحديات المتصاعدة، لا سيما في ظل العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، والتي أدت إلى إرهاق القوات الصهيونية وإفشال خططه في غزة والضفة الغربية وحتى في لبنان.
وفي السياق نفسه، كانت وزارة الحرب التابعة للكيان الإسرائيلي قد زعمت في أكتوبر الماضي أن عدد قتلى الجيش والأجهزة الأمنية منذ 7 أكتوبر 2023 بلغ 1150 قتيلًا، وفق ما نقلت القناة 12 العبرية، مبينة أن هذه الإحصائية تشمل قتلى هجوم 7 أكتوبر، والعدوان على قطاع غزة، إضافة إلى العمليات العسكرية في لبنان والضفة الغربية.
وتكشف هذه الأرقام، رغم محاولات الكيان تبريرها، عن حجم الخسائر الفادحة التي تكبّدها جيشه، والتي تأتي في إطار هزائم ميدانية متلاحقة وعمليات مضادة نفذتها المقاومة الفلسطينية، والتي أثبتت قدرتها على مواجهة الجيش الأكثر تجهيزًا في المنطقة، وكشفت ضعف خطط الاحتلال في حماية جنوده ومستوطناته، رغم الدعم اللوجستي والسياسي الذي يحظى به.
وبينما يحاول العدو الإسرائيلي تضخيم أعداد قتلاه في عمليات أمنية أو حوادث طبيعية لتقليل الانطباع بانهيار معنوي وميداني، تظل الحقيقة الميدانية واضحة، مفاداها أن المقاومة الفلسطينية تفرض قواعد الاشتباك وتتحكم بمسار المواجهة، فيما تتوالى خسائر الكيان المؤقت في مختلف ساحات العمليات.
