تحذيرات من إعادة العدو الصهيوني بناء قاعدة عسكرية جنوبي جنين

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
31 ديسمبر 2025مـ – 11 رجب 1447هـ

حذّرت “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان” الفلسطينية، من خطورة ما يجري في جنوب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة من تحولات ميدانية لافتة، مع شروع “جيش” العدو الصهيوني في إعادة بناء وجود عسكري دائم داخل موقع مستوطنة “صانور” المخلا.

وقال مدير التوثيق والنشر في الهيئة، أمير داوود، لوكالة “قدس برس”، اليوم الأربعاء، إن العدو الصهيوني يسعى لإحياء البنية العسكرية القديمة في صانور، التي كانت تضم موقعًا عسكريًا كبيرًا قبل إخلائها عام 2005.

وكشف داوود أن المعلومات “الرسمية الإسرائيلية” تشير إلى قرار بنقل “لواء منشي”، المسؤول عن شمال الضفة الغربية، من قواعده التقليدية في الأغوار إلى صانور، بما يعني تحويل المنطقة إلى “قاعدة انطلاق مركزية” للعمليات العسكرية.

وأضاف أن هذا التموضع الجديد يهدف إلى توفير حماية مباشرة للمشروع الاستيطاني المتصاعد، بما يشمل “شرعنة ست بؤر استيطانية جديدة”، إضافة إلى المستوطنات الأربع التي أُخليت ضمن خطة “فك الارتباط” عام 2005.

وأشار داوود إلى أن الكيان الصهيوني يعيد استخدام “الذريعة الأمنية” التي برزت بعد عام 1967 لتبرير إعادة احتلال شمال الضفة، رغم أن المنطقة شهدت تراجعًا نسبيًا في النشاط الاستيطاني خلال العقدين الماضيين.

وأكد أن هذه الإجراءات، من إعادة بناء قاعدة صانور إلى تجريف مخيم جنين، تنسجم مع “خطة الحسم” التي يتبناها تيار الصهيونية الدينية بقيادة المجرم بتسلئيل سموتريتش، والتي تقوم على منع أي إمكانية لقيام كيان سياسي فلسطيني، وتحويل الفلسطينيين إلى “سكان بلا حقوق سياسية”.

ولفت إلى أن تنفيذ الخطة يجري بوتيرة متسارعة مستغلًا انشغال العالم بالتطورات الإقليمية.