ناشط سياسي وحقوقي فلسطيني: شعبنا صامد رغم استمرار الإبادة ونثمن استمرار اليمن في حمل القضية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
31 ديسمبر 2025مـ –11 رجب 1447هـ
لفت الناشط السياسي والحقوقي الفلسطيني فؤاد بكر إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه حملة إبادة جماعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، تستهدف دفعه للتهجير وقطع صلته بالبيئة الحاضنة للمقاومة، مشيدًا بدعم الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعبًا لفلسطين منذ بداية الأحداث.
وفي مداخلة على قناة المسيرة، استهل بكر حديثه بتوجيه “الشكر جزيل للشعب اليمني قيادة وحكومة وشعبًا الذي لم يترك يوماً فلسطين منذ بداية الإبادة الجماعية إلى الآن وسط كل هذه التطورات الجيواستراتيجية التي يريدها العدو الصهيوني”.
وأضاف بكر أن ما يجري اليوم في قطاع غزة “بات مؤكدًا وشبه مؤكد أن العملية الإسرائيلية تستهدف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من خلال دفعه للتهجير وفرض ظروف مأساوية صعبة تهدف إلى جعل الفلسطينيين إما يستسلمون أو ينفصلون عن البيئة الحاضنة للمقاومة، وهذا ما لم ينجح به الاحتلال على مدار 27 شهرًا”.
وأوضح أن “المعاناة الإنسانية في غزة هي جزء من الإبادة الجماعية المنصوص عليها في اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والتي ستستكمل النظر فيها بمحكمة العدل الدولية في 13 يناير، بعد تقديمها من قبل جنوب أفريقيا بشأن نوعية المساعدات، والتي يحاول العدو التنصل منها بحجة اتفاقية وقف إطلاق النار”.
وأشار بكر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي “لم يلتزم باتفاقية وقف إطلاق النار، بل يسعى لفرض المزيد من الهيمنة والسيطرة، وترسيخ معادلة الكلمة لمن في المنطقة”، مؤكدًا أن الحرب لم تنته، وأن الشعب الفلسطيني يمكنه التنفس جزئيًا فقط مما تعرض له سابقًا.
وتابع أن “أهداف الاحتلال تتمثل في تهجير الفلسطينيين والسيطرة على الأرض والتحكم بالمنطقة”، مشيرًا إلى أن “العبء الأكبر اليوم يقع على الجاليات الفلسطينية التي تتحرك يوميًا لدعوة المجتمع الدولي لمحاصرة الاحتلال، إلا أن المجتمع الدولي مرتبط عضوياً بالكيان الصهيوني”.
وبيّن أن “المقاطعة الدولية صعبة، لأن بعض الدول مرتبطة بالكيان الإسرائيلي من خلال قروض لشركات المستوطنات، وبالتالي لن تجرؤ على فرض عقوبات أو مقاطعة الاحتلال”.
وبشأن المسار القانوني، قال بكر: إن “الأمل قائم عبر المحكمة الجنائية الدولية، التي رفضت محاولات الكيان فصل التحقيق في جرائم ما قبل وبعد 7 أكتوبر، وأكدت أن كل هذه الجرائم تقع في إطار سلسلة متناسقة”.
وأشار إلى أن “جزء كبير من الأموال التي تقدمها المنظمات الدولية للقطاع تعود من خلال شراكاتها مع الاحتلال، لذا لا يمكن التعويل كثيرًا على المجتمع الدولي، والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في غزة هو الأساس”.
وفي ختام حديثه للمسيرة، أكد بكر أن الصمود الفلسطيني المستمر يشكل حجر الزاوية في مواجهة مخططات الاحتلال، ويستدعي استمرار الدعم الشعبي والسياسي والقانوني لفلسطين، لضمان حماية المدنيين والمقاومة الفلسطينية من محاولات التهجير والسيطرة الإسرائيلية.
يشار إلى أن المأساة مستمرة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وحرمان المرضى من العلاج، وسط نقص حاد في المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية، وارتفاع حدة المعاناة الإنسانية بعد المنخفضات الجوية والأزمات المستمرة في القطاع.
