الرئيس بزشكيان: لن نقبل المفاوضات بالشروطِ الأمريكية المذّلة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
18 ديسمبر 2025مـ – 27 جماد الثاني 1447هـ
شدّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على أنه لا يقبل بإيران “مجزأة وضعيفة، ولسنا من دعاة الصدام مع أحد، لكنني لن أقبل بالمطالب الأمريكية المُذلة، ولستُ مستعدًا للخضوع للإذلال الذي يريده الأعداء”، وسنقف في وجه كل الظالمين.
وقال بزشكيان، خلال لقاءٍ جمعه بناشطين افتصاديين ومستثمرين، صباح اليوم الخميس، في محافظة خرسان جنوبي البلاد: إنّه مستعد “للجلوس مع الجميع من أجل السلام”، لكنه لا يقبل “بمن يمارس البلطجة ويقول إنه يجب ألا نمتلك صواريخ، في حين يتم تسليح (إسرائيل) بكثافة لتعتدي متى شاءت على بلدي ثم تنسحب من دون أن نتمكن من الرد”.
وأضاف أن “الوضع الصعب الذي مررنا به كان نعمة مكنتنا من التفكير في الاستمرارية والتنمية، بعض التحليلات تزعم أن إيران في أضعف حالاتها، وأنا أُؤكّد أننا اليوم في أقوى موقع ممّكن”، موضحًا أنه “لا ينبغي أن نعتقد أن مشاكلنا ستحل بمجرد التصالح مع أوروبا؛ ففي أمريكا تفاوضنا مع ماكرون والأوروبيين حول الملف النووي والتخصيب، وتوصلنا إلى اتفاق، وقد وافقوا عليه، لكنهم بعد ذلك تحدثوا مع الولايات المتحدة، وهي لم تقبل”.
وأشار إلى أن الغرب “يريد منا ألا نقوم بالتخصيب، وألا نمتلك صواريخ، وأن نقبل بكل ما يُفرض علينا في المنطقة”، وأنهم “يريدون إيران ضعيفة ومجزأة، لكنني بصفتي إيرانيًا لا أقبل بإيران ضعيفة ومقسّمة”، مشدّدًا على أنه يريد “لإيران أن تمتلك القوة والعزة، ويجب أن نسعى ونعمل من أجل الوصول إلى إيران قوية”.
وأكّد الرئيس الإيراني أن حكومته تسعى إلى الأفضل، قائلاً: “العظمة تعني أن يكون طريقي هو الأسمى، وإذا كان المسار الذي اخترته هو الأفضل؛ فعليّ أن أدفع كلفة التميز، وأن أسهر وأجتهد لأصل إلى القمة”، مبيّنًا وجوب أن “نستعين بالمتخصصين والعلماء، مشكلاتنا ليست قليلة، لكن إذا توحّدنا وتكاتفت أيدينا يمكننا حل هذه المشكلات”.
