حزب الله يدين تدنيس المصحف الشريف في أمريكا ويحذّر من غطاء الاستكبار لخطابات الحقد العنصري
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
18 ديسمبر 2025مـ – 27 جماد الثاني 1447هـ
أدان حزب الله بأشد العبارات الجريمة المشينة والفعل الشنيع الذي أقدم عليه أحد الأمريكيين والمتمثل بتدنيس المصحف الشريف، واصفًا إياه بالمشهد الاستفزازي الذي ينضح بالكراهية والتحريض، ويشكّل اعتداءً صارخًا على أقدس مقدسات المسلمين وعلى القيم الدينية والإنسانية التي تمثلها الديانات السماوية جمعاء.
وقال حزب الله في بيانٍ له مساء اليوم الخميس: إن “الثقافة العنصرية وخطابات الحقد التي غذتها تيارات سياسية وإعلامية في الغرب هي المسبب الأساسي لهذه الجرأة”، مشيرًا إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة واللوبيات الصهيونية تقوم “بالتحريض المستمر منذ عقود لتشويه صورة الإسلام خدمة لمشاريع فتنوية واستعمارية وتدميرية”، رابطًا بين هذه الحوادث الفردية وبين سياق بنيوي أعمق.
وأكّد البيان أن امتناع الإدارة الأمريكية عن اتخاذ إجراءات بحق مرتكبي هذه الإساءات، تحت ذريعة “حرية الرأي والتعبير الزائفة”، يمثل إثباتًا على منح هذه الإدارة غطاءً كاملاً للممارسات التحريضية، وهو ما اعتبره الحزب نموًا “لطبيعة الشر المتأصلة في نفوس ساسة أمريكا الرامية لتذكية الكراهية وتأجيج الصراعات بين الشعوب”.
وشدّد على أن هذه الجريمة ليست تصرفًا فرديًا معزولاً؛ بل إن مرتكبيها مجرد “دمى متحركة” بيد الاستكبار العالمي الذي يسعى لتوهين الدين الإسلامي كمنظومة قيمية وأخلاقية تشكّل سدًا منيعًا أمام الانفلات الأخلاقي والإجرامي الذي يروج له في العالم، موضحًا أن “الاستهداف يطال جوهر الأخلاق الإنسانية والرسالات السماوية كافة”.
ووجّه حزب الله دعوة حاشدة للأمة العربية والإسلامية بكافة مكوناتها من شعوب ورؤساء ومرجعيات دينية وثقافية، بالإضافة إلى أتباع جميع الرسالات السماوية، للانخراط في “أوسع حملة إدانة لهذا الفعل الإجرامي الخبيث”.
وأكّد حزب الله على ضرورة اتخاذ موقف حازم وواضح يرفض أيّ تعرض لحرمات ومقدسات الإسلام أو أيّ رسالة سماوية، محذّرًا من أن استمرار هذه الأعمال الشنيعة يؤدي بالضرورة إلى تغذية الكراهية وإجهاض كافة الجهود الرامية لتعزيز التفاهم والسلام بين الشعوب؛ بما يخدم أجندات الهيمنة التي تسعى لتمزيق النسيج الإنساني عبر إهانة الرموز الدينية الكبرى.
فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حزب الله حول قيام أحد الأمريكيين بتدنيس المصحف الشريف:
يُدين حزب الله بأشدّ العبارات الجريمة المشينة والفعل الشنيع الذي أقدم عليه أحد الأميركيين، والمتمثل بتدنيس المصحف الشريف في مشهدٍ استفزازي ينضح بالكراهية والتحريض، ويشكّل اعتداءً صارخًا على أقدس مقدسات المسلمين وعلى القيم الدينية والإنسانية التي تمثّلها الديانات السماوية جمعاء.
إن الثقافة العنصرية وخطابات الحقد التي غذّتها تيارات سياسية وإعلامية في الغرب والتي عملت منذ عقود على تشويه صورة الإسلام بتحريض من الإدارات الأميركية المتعاقبة ومن اللوبيات الصهيونية، خدمةً لمشاريعهم الفتنوية والاستعمارية والتدميرية، هي المسبب الأساسي لتجرؤ هؤلاء المتطرفين على ارتكاب مثل هذه الأفعال الدنيئة.
ويؤكد حزب الله أن امتناع الإدارة الأميركية عن اتخاذ أي إجراء بحق مرتكبي تلك الإساءات، تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير الزائفة، هو إثبات أن تلك الإدارة تمنح الغطاء الكامل لتلك الممارسات التحريضية الخطيرة، وينم عن طبيعة الشر المتأصلة في نفوس ساسة أميركا والتي تهدف إلى تذكية الكراهية الدينية وتأجيج الصراعات بين الشعوب.
إنّ هذه الجريمة ليست خطوة منفردة أو تصرف فردي معزول، بل إن هؤلاء الأشخاص المهووسين هم دمىً متحركة بيد الاستكبار العالمي الذي يسعى طُغاته الى توهين الدين الإسلامي لما يمثّله من منظومة قيمية وأخلاقية تشكّل سدًّا منيعًا في وجه الانفلات الأخلاقي والإجرامي والعدواني على الشعوب، والذي يعمل المستكبرون في هذه الدول على الترويج له في العالم.
يدعو حزب الله الأمة العربية والإسلامية، شعوبًا ورؤساء ومرجعيات دينية وثقافية، وكذلك أتباع جميع الرسالات السماوية، إلى أوسع حملة إدانة لهذا الفعل الإجرامي الخبيث، وإلى اتخاذ موقف حازم وواضح يرفض أي تعرض لحرمات ومقدسات الإسلام ولأي رسالة سماوية، لما تشكّله هذه الأعمال الشنيعة من تغذية للكراهية وإجهاضٍ لكل الجهود الرامية إلى تعزيز التفاهم والسلام بين الشعوب.
