الشرعبي: التحركات السعودية الإماراتية السابقة واللاحقة هدفها خدمة المصالح الصهيوأمريكية
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
9 ديسمبر 2025مـ – 18 جماد الثاني 1447هـ
تحدث زكريا الشرعبي، رئيس مركز المعلومات بدائرة التوجيه المعنوي، عن تفاعلات المشهد السياسي والعسكري في المحافظات المحتلة، مستعرضاً قراءة شاملة لطبيعة الصراعات المتفاقمة بين أدوات الاحتلال السعودي والإماراتي.
وفي مداخلة على قناة المسيرة، أكد الشرعبي أن ما يجري اليوم لم يعد سوى تمرد داخلي وصراع نفوذ يكشف حقيقة الارتباط الخارجي ومآلات المشروع الذي تقوده قوى العدوان.
الشرعبي أوضح أن ما كان يُسوَّق في بداية العدوان تحت مسمى “الحضن العربي” والعناوين العاطفية التي رُفعت آنذاك قد تلاشى تماماً، لتنكشف الحقائق أمام الجميع، مؤكداً أن اليمن هو من يحتضن العروبة الحقيقية، وأن مواقفه الأخلاقية من القضايا المركزية وفي طليعتها القضية الفلسطينية هي التي أرعبت العدو وأزعجت أدواته، ما دفعها للتحرك بعدة مسارات هدفها النهائي استهداف اليمن المتمسك بالثوابت.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني، عبر السعودية والإمارات ومرتزقتهما، يسعى بشكل ممنهج إلى تدمير اليمن وإضعاف دوره، بهدف عرقلة مواقفه المبدئية والإنسانية في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وأضاف أن وصول وفود صهيونية إلى أبوظبي والرياض خلال العامين الماضيين ليس مجرد زيارات بعناوين السياحة وغيرها، بل جزء من التنسيق العميق بين دول العدوان والكيان.
وبحسب الشرعبي، فإن الإشادة الإسرائيلية الواضحة بما جرى في حضرموت وبقية المناطق المحتلة تكشف الارتباط الوثيق بين دول العدوان ومساعيها في خدمة المصالح الصهيونية، لافتاً إلى أن الكيان يسعى لاستغلال أدوات الإمارات بما يخدم أجندته في البحر والبر.
وفي هذا السياق، استعرض الشرعبي مواقف المرتزق عيدروس الزبيدي، الذي لم يتردد في مغازلة الكيان الصهيوني والتعهد بحماية الملاحة التابعة له، رغم عجزه الكامل عن حماية المناطق التي يسيطر عليها من الفوضى والانهيار الأمني والمعيشي، متطرقاً إلى المواقف المماثلة لبقية أدوات العدوان التي تسعى هي الأخرى لخدمة مصالح الأعداء.
واعتبر أن مثل هذه التصريحات تكشف مدى الارتهان وعمق الارتباط بين الأدوات والاحتلال.
وأكد الشرعبي أن رهان الأعداء وأدواتهم رهان خاسر، وأن الكيان الصهيوني الذي يحاول الاستعانة بمرتزقة غير فاعلين سيدرك عاجلاً أن حساباته خاطئة، وأن الاعتماد على ميليشيات مأزومة لن يغير من حقيقة الميدان شيئاً.
وأشار إلى أن التصعيد القادم ضد اليمن يجري التحضير له بوضوح بدفع صهيوني أمريكي بريطاني، حتى وإن حاول تحالف العدوان تغطيته بحركات مرتزقة أو عناوين إعلامية.
وشدد على أن اليمن يقف في موقع الدفاع عن الحق والمظلومية، فيما تدافع أدوات السعودية والإمارات عن مصالح واشنطن ولندن وكيان العدو الصهيوني.
وختم الشرعبي تصريحاته بالتأكيد على أن الوعي الشعبي وكشف ارتباطات الأدوات سيحبط مخططات الأعداء، وأن اليمن، الذي قدّم أثمن المواقف في زمن الاصطفاف الصهيوني الخليجي، سيبقى ثابتاً في مواجهة مشاريع الهيمنة مهما اشتد التصعيد.
