سوريا: توغلات صهيونية واسعة واعتداءات مباشرة تستهدف المدنيين وتغيّر قواعد الاشتباك
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
9 ديسمبر 2025مـ – 18 جماد الثاني 1447هـ
شهد ريف القنيطرة اليوم موجة غير مسبوقة من الانتهاكات الجسيمة التي نفذتها قوات العدو الصهيوني، في تصعيد ميداني مكثف بدا واضحاً أنه أوسع نطاقاً وأكثر جرأة من كل التوغلات السابقة.
ومنذ ساعات الصباح، دفعت قوات العدو بآليات عسكرية وناقلات جنود إلى عدة محاور داخل المنطقة، متوغلة في بلدات جبا وخان أرنبة وعين نورية، ومعززة وجودها قرب ثكنة الصقري المهجورة في ريف القنيطرة الأوسط.
كما أقامت حواجز مؤقتة عند مفرق الصقري والقرى الشرقية، مستخدمة القنابل الدخانية لتغطية تحركاتها داخل العمق السوري.
ولم يقتصر التصعيد على التحركات العسكرية، فقد امتدت الانتهاكات الصهيونية إلى استهداف مباشر للمدنيين، حيث أطلقت قوات العدو النار على مواطنين في بلدة خان أرنبة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح متفاوتة، في حادثة تؤكد التوجه المتعمد لإرهاب السكان ودفعهم إلى النزوح عن مناطقهم.
وترافق ذلك مع إطلاق نار وقنابل دخانية على طريق دمشق – خان أرنبة، في خطوة تشير إلى محاولة توسيع الضغط العسكري ليطال خطوط الحركة الحيوية بين القنيطرة ومحيط العاصمة.
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة طويلة من التوغلات الإسرائيلية في القنيطرة ودرعا خلال الأسابيع الماضية، وهي توغلات جرت وسط صمت كامل من سلطات الجولاني، الأمر الذي منح العدو هامشاً واسعاً للتمدد، ودفعه إلى اختبار حدود جديدة للتصعيد، وصولاً إلى محيط دمشق، في مؤشر بالغ الخطورة على طبيعة النوايا الميدانية للاحتلال.
مصادر ميدانية سورية أكدت أن الساعات الماضية تُعد من أكثر الفترات سخونة، وأن العدو يتصرف بثقة مستنداً إلى غياب أي رد فعل، ما يجعل احتمالات توسيع العمليات نحو محاور إضافية أمراً وارداً في أي لحظة.
التطورات المتلاحقة اليوم تعكس انتقال الاحتلال إلى مرحلة أكثر عدوانية في استهداف العمق السوري، مرحلة تقوم على فرض واقع ميداني بالقوة، وتغيير قواعد الاشتباك خطوة بعد أخرى، واستهداف المدنيين بشكل مباشر في ظل صمت مريب من سلطات الجولاني وعجز واضح عن منع الانتهاكات أو حماية الأهالي.
