الشباب وأهمية روحية الجهاد
ذمــار نـيـوز || مقالات ||
10 نوفمبر 2025مـ –19 جماد الاول 1447هـ
بقلم // ام وهيب المتوكل
أمام هذه التحديات، أمام هذه المخاطر، نرى دائماً ضرورة الروحية الجهادية، والروحية الاستشهادية، عندما يكون للأمة رجال ثابتون، راسخون في مواقفهم، ثبات على المبادئ، وثبات في الموقف، وثبات في الميدان، هؤلاء هم ضمانة اليمن، هم من يحفظون للشعب اليمني كرامته، من يُرجِعون له استقلاله وسيادته، من يدفعون عنه هيمنة عدوه الكاملة، من يستعيدون حقوقه المهدورة، من يحفظون للشعب اليمني كرامته ودينه وعزته.
اليهود أليسوا يحاولون يمسحون داخلنا كلمة جهاد، أن لا تستخدم كل من تحرك يسمونه مناضل وانتفاضة وحركة مقاومة ، لن يجرؤ أحد أن يقول جهاد ومجاهدين ،وجهاد المتكرر ذكرها في القرآن كثير لماذا؟
لأنها كلمة مهمة تضفي على العملية ربط ديني وتضفي على العملية أنها حركة في سبيل الله.
فمن المهم ترسيخ روحية الجهاد والاستشهاد ،لدى شباب الأمة الإسلامية عامه وشباب الشعب اليمني خاصة،فنحن الذين ننطلق إلى الآخرين ،ننطلق إليهم لنجعلهم هم من يحملون الروحية التي نحملها، مما يساعد على إحياء الروح النهضوية في الأمة وإحياء الشعور بالمسؤولية ،ويساعد على تعزيز القيم والأخلاق التي تخل الكثيرمن الارتهان والتطبيع والخيانه والعمالة للعدو الأمريكي الصهيوني الإسرائيلي ،التي نعاني منها في واقعنا وتعاني منها الأمة وتعاني منها البشرية .
ايضاً لتعزيز العلاقة مع رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله والعلاقة مع الانبياء التي هي علاقة إيمانية نعبر عنها بإماننا ويعبر عنها إيماننا ،ومستواها هو مستوى ما نحن عليه من الإيمان ،كلما كانت أقوى كلما كان إيماننا أعظم وأوثق وأقوى وأكبر.
ولأن الروحية الجهادية التي كانت قد خَبَتْ في نفوس الأمة، والأمة التي لها أعداء تحتاج إلى هذه الروحية، الأمة التي لها أعداء، يتآمرون عليها، يقتلون أبناءها، يستهدفونها بكل أنواع وأشكال الاستهداف، قتلاً وتدميراً وانتهاكاً للعرض واحتلالاً للأرض ومساساً بالمقدسات، تحتاج هذه الأمة إلى أن تحمل الروحية الجهادية؛ لتستطيع الدفاع عن نفسها ومبادئها ومقدساتها وعرضها وأرضها ووجودها الحضاري، تحتاج إلى الروحية الجهادية، إذا لم تحمل الروحية الجهادية التي تهيئها للبذل والتضحية والموقف مهما كان حجم التضحية، ومهما كان حجم الموقف تكون أمَّةً عاجزةً مكسورةً محطمة، يعمل بها أعداءها ما يشاؤون ويريدون.
والتجربة واضحة، لم يستطع أن يُغَير الواقع الذي كان سائداً في لبنان من سيطرة مباشرة للإسرائيليين إلَّا التحرك الجهادي الذي قام به حزب الله والمقاومة هناك، وكذلك الحال في فلسطين ما الذي جعل غزة وواقع غزة مميزاً عمّا عداه في فلسطين؟ هي الروحية الجهادية، هي الروحية الجهادية التي تجعل عند الأمّة طاقةً وقوةً وإرادةً واستعداد عالٍ لمواجهة التحديات كيفما كانت، والتضحية بدون حدود أو قيود.
وهذا ما يحتم على شباب الأمة أن تكون الروحية الجهادية الصلابةَ في الموقف، الثبات على المبادئ، والروحية الاستشهادية حاضرة دائماً وموجودة دائما،
فالأمة حينها تكون في مستوى مواجهة التحديات، وتكون في مستوى مواجهة المخاطر.
