الخبر وما وراء الخبر

حماس تصدر بياناً بمرور شهر من توقيع الاتفاق وتقويضه من قبل العدو وتدعو الوسطاء لتحمل المسؤولية

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

10 نوفمبر 2025مـ –19 جماد الاول 1447هـ

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيانًا صحفيًا، اليوم الأحد، حول خروقات الاحتلال الصهيوني لاتفاق وقف إطلاق النار بعد مرور شهر على بدء تنفيذه.

وجددت حماس التأكيد على التزامها الكامل بالاتفاق، محمّلة الاحتلال مسؤولية تقويضه من خلال تجاوزاته اليومية وجرائمه المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة.

وفي مستهل البيان، عبّرت الحركة عن شكرها وتقديرها “لجهود الدول والمنظمات الدولية والإنسانية وأحرار العالم الذين وقفوا موقفًا أخلاقيًا وإنسانيًا شجاعًا برفض الإبادة الجماعية التي نفّذها الاحتلال ضد شعبنا في غزة”.

وأكدت الحركة أنها، “وفي سياق التزامها وقوى المقاومة بتنفيذ الاتفاق انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية والإنسانية”، تدعو “الإخوة الوسطاء والضامنين والدول والمنظمات الدولية إلى مواصلة العمل للضغط على الاحتلال وإلزامه بوقف تجاوزاته وخروقاته المتكرّرة التي تهدف إلى نسف الاتفاق وتقويض الجهود الرامية إلى تثبيته واستدامته”.

ونوهت حماس إلى أنها “التزمت التزامًا كاملاً ودقيقًا وبحسن نية بتنفيذ الاتفاق، حيث قامت بتسليم جنود الاحتلال الأسرى العشرين الأحياء خلال 72 ساعة من بدء التنفيذ”.

وأضافت أنها “واصلت عمليات البحث الدقيقة رغم كل التعقيدات عن جثامين الأسرى الإسرائيليين بالتنسيق اليومي مع الوسطاء والصليب الأحمر الدولي”، رغم “الظروف الميدانية بالغة الصعوبة التي أحدثتها الحرب وتغييرها الكامل لمعالم القطاع ودمار بنيته التحتية وسيطرة الاحتلال على 60% من مساحة القطاع”.

وتابع البيان أن حماس “تمكّنت من الوصول إلى (24 جثة من أصل 28)”، وقامت “عبر الوسطاء والصليب الأحمر بتسليم إحداثيات لأماكن جثث أخرى في مناطق تحت سيطرة الاحتلال”، مؤكدة أنها “لم تترك ذريعة حاول الاحتلال اختلاقها إلا عملت على سدها”، مؤكدةً “بالأفعال والوقائع الميدانية التزامها الكامل بنص الاتفاق وروحه”.

وفي القسم الثاني من البيان، سردت حماس خروقات العدو قائلة إن “الاحتلال لم يتوقف منذ بدء الاتفاق عن تقويضه وانتهاكه يومياً ولحظياً، ومحاولات اختلاق الذرائع”.

وأوضح البيان أن تلك الخروقات شملت ستة محاور أساسية، وفي مقدمتها جرائمم القتل واستهداف المدنيين، حيث “استشهد (271) فلسطينيًا نتيجة القصف وإطلاق النار المتعمد من قبل قوات الاحتلال، بلغت نسبة المدنيين منهم أكثر من (91%)، ومن بين الشهداء 107 أطفال، و39 امرأة، و9 من كبار السن”.

أما الإصابات فقد “أصيب (622) مواطنًا جراء القصف وإطلاق النار، (99%) منهم مدنيون، ومن بينهم 221 طفلاً، و137 امرأة، و33 من كبار السن”.

ولفت البيات إلى الاعتقالات، حيث قام “الاحتلال باعتقال (35) فلسطينيًا، من بينهم صيادون في عرض البحر وعدد آخر من المواطنين من المناطق المحاذية للخط الأصفر”.

وتطرق إلى نسف المنازل داخل الخط الأصفر، حيث “يواصل الاحتلال، بشكلٍ يوميٍّ وممنهج، نسف المنازل الواقعة داخل المناطق التي يسيطر عليها خارج الخط الأصفر، في خرقٍ واضحٍ وصريحٍ للاتفاق”.

وأشار إلى تجاوز خط الانسحاب المؤقت، فالاحتلال “لم يلتزم بخطّ الانسحاب المتفق عليه في المرحلة الأولى، إذ يعمل على تجاوز الخطّ الأصفر بمساحة تُقدّر بنحو 33 كم²”، مضيفاً أن الاحتلال “قام بوضع مكعباتٍ إسمنتية تجاوزت الخط الأصفر بمسافاتٍ تتراوح بين 200 و800 متر”.

وفي المحور السادس من الخروقات، لفتت حماس إلى منع دخول مساعدات الأونروا، “في انتهاكٍ صريحٍ لنصّ الاتفاق، ويواصل الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية التي تقدمها وكالة الأونروا، مما أدى إلى تكدّس أكثر من ستة آلاف شحنة من الإمدادات الحيوية”.

واختتمت حماس بيانها بدعوة الوسطاء والدول والمنظمات الدولية إلى “تحمّل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لوقف تجاوزاته وخروقاته المتكرّرة التي تهدف إلى نسف الاتفاق وتقويض الجهود الرامية إلى تثبيته واستدامته”.