لبنان تستضيف الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر القومي العربي بحضور أكثر من 250 شخصية عربية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
7 نوفمبر 2025مـ –16 جماد الاول 1447هـ
افتتح اليوم الجمعة في بيروت المؤتمر القومي العربي دورته الرابعة والثلاثين بمشاركة موسعة تجاوزت مئتي وخمسين شخصية من قيادات سياسية وفكرية ونقابية وأكاديمية عربية، في لقاء هدفه إعادة صياغة مراجعات المشروع القومي وبلورة استراتيجية مواجهة سياسية وثقافية للهيمنة والتطبيع، وتقديم الدعم المعنوي والسياسي لشعوب المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وغيرها من ساحات المواجهة.
وألقى الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور كلمة محورية أكد فيها أن فكرة المقاومة تشكل الأساس الضامن لنهضة الأمة واستعادة حقوقها التاريخية، وأن أي مشروع نهضة حقيقي لا يمكن أن يتحقق من دون ترسيخ ثقافة المقاومة كموقف حياة واستراتيجية واقعية في مواجهة مشاريع الهيمنة.
من جانبه جدد الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، حمدين صباحي، في كلمته الافتتاحية التأكيد على أن دروس “طوفان الأقصى” تشكل محطة فارقة في الوعي العربي، وأن على المؤتمر أن يتقدم الصفوف في المواجهة المطلوبة سياسياً وثقافياً وإعلامياً، وأن يخوض معركته على جبهات متعددة دفاعاً عن قضايا الأمة.
قال صباحي إن المواجهة التي يفرضها الواقع اليوم تقتضي دحض الدعاية القائلة بخسارة الأمة، وأن التقييم الصحيح لما جرى يؤكد أن الأمة هي المنتصرة وأن يوم تحرير فلسطين يقترب مع استمرار العزم الشعبي والمقاوم.
وأشار إلى أن من إرهاصات “طوفان الأقصى” فوز الزهران ممداني في نيويورك وتأثير ذلك كدليل على تحول عالمي لصالح العدالة الفلسطينية، وأن مواقف تنحاز لفلسطين تمثل نقطة تحول في خريطة التحالفات الدولية والمحلية.
ووجّه الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، تحية إجلال وإكبار لشعوب المقاومة من غزة إلى لبنان واليمن، مؤكداً الفخر بالقيادات والشهداء الذين ضحّوا في سبيل القضية الفلسطينية، ومشدداً على أن الاستمرارية في التضامن الشعبي والسياسي هي ما يضمن استمرار زخم المقاومة حتى تحقيق الأهداف.
أوضح أن من نتائج الطوفان أيضاً إعادة إحياء جيلٍ جديد من النضال والإرادة في الأمة، وأن مسار التطبيع الذي عاش على مدى أربعة عقود أصبح شعبياً محكوماً عليه بالإدانة والفشل، وأن لا مستقبل للتطبيع أمام إرادة الشعوب.
وجدد المؤتمر موقفه القاطع في رفض أي محاولات نزع سلاح المقاومة، مؤكداً أن سلاح المقاومة هو شرف الأمة ودليل على حيويتها وإرادتها في مواجهة الاحتلال والاستعمار، وأن للشعوب الحق المشروع في الدفاع المسلح عن النفس والأرض.
وأكد أن المعركة المقبلة ستكون متعددة الوسائط ولن تقتصر على السلاح، بل سيأخذ القلم والصوت والصورة دوراً لا يقل أهمية عن دور السلاح لأن الصراع مفتوح على ساحات السياسة والإعلام والثقافة، ولابد من حشد كل الوسائل المتاحة لخدمة القضية المركزية.
ودعا إلى توحيد الصفوف والعمل على بناء خطاب عربي موحد يواجه مشاريع الهيمنة، مع التركيز على دعم المقاومة سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً، والعمل على تقوية مؤسسات المجتمع المدني والثقافة الوطنية لردع محاولات التفتيت والتطبيع.
