الخبر وما وراء الخبر

استمرار الحصار وتجويع غزة: المقاومة ترفض الابتزاز الأميركي والصهيوني

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

7 نوفمبر 2025مـ –16 جماد الاول 1447هـ

أكد الكاتب والباحث حمزة البشتاوي أن ما تشهده غزة من استمرار خنق الحصار وحرمان سكان القطاع من المساعدات الأساسية، رغم الحديث عن وقف إطلاق النار، ليس سوى جزء من “عملية هندسة للتجويع” يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين.

وأشار البشتاوي، خلال مداخلة على قناة المسيرة، إلى أن الاحتلال يتحكم بإدخال السلع الغذائية والطبية وفق أجندته الخاصة، حيث يسمح ببعض الأصناف ويمنع الأساسية، بما يقل عن عشرة بالمئة من الاحتياجات الفعلية للسكان.

واعتبر أن هذه السياسة تهدف إلى الضغط على الشعب الفلسطيني والمقاومة لتحقيق مكاسب سياسية وميدانية، وإعادة تشكيل الواقع في القطاع بما يخدم المشروع الأميركي–الصهيوني.

ولفت إلى أن هذه الإجراءات تأتي بدعم مباشر من الإدارة الأميركية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تفرض شروطًا على الدول العربية والإقليمية لتقديم المساعدات، بحيث لا يتم تنفيذ أي مشروع لإعادة الإعمار أو إدخال الآليات الثقيلة إلا بموافقتها، وهو ما يعطل عمليات رفع الأنقاض وإعادة الحياة الطبيعية للمدنيين في غزة.

وأكد أن الهدف من هذه السياسات هو “إعادة احتلال غزة بشكل غير مباشر” من خلال ما يسمى بالقوة الدولية وإدارة أميركية مباشرة لمشاريع إعادة الإعمار، في حين يظل الضغط والحصار على السكان وسيلة للابتزاز السياسي. وأوضح أن المقاومة الفلسطينية تلتزم ببنود اتفاق بوقف العدوان وتتحمل المسؤولية الوطنية، لكن سياسات الاحتلال والاستغلال الأميركي للأزمة تهدف إلى فرض شروط على الفلسطينيين مقابل تقديم المساعدات.

وحذر البشتاوي من أن هذه السياسات ستفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع مع اقتراب فصل الشتاء، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الخيام، وسائل التدفئة، الغذاء، والدواء، مشيرًا إلى أن بعض الدول العربية تستخدم هذه الأزمة كأداة سياسية، متجاهلة حقوق الفلسطينيين وكرامتهم الوطنية والإنسانية.

وأشار إلى أن الموقف الفلسطيني يظل موحدًا حول خيار المقاومة، وأن أي مساعدة مشروطة بشروط أميركية أو صهيونية لا يمكن أن تكون بديلاً عن حقوق الشعب الفلسطيني وتضحياته.

واعتبر أن المشروع الأميركي–الصهيوني، المعروف بخطة ترامب، ليس مشروع حوكمة وإدارة، بل مشروع احتلال واستغلال للقطاع تحت ذريعة إعادة الإعمار.

وأكدا أن أهل غزة يواجهون هذه المؤامرات بصمود وبتمسك بحقهم في المقاومة، معتبرًا أن ما يحدث على الأرض كشف حقيقة مواقف بعض الأنظمة العربية التي تخلّت عن مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني مقابل البقاء في السلطة، مضيفًا أن هذه السياسات تكشف الاستعلاء الأميركي والطموحات الاحتلالية تجاه المنطقة