الخبر وما وراء الخبر

النخالة: غزة خرجت شامخة وسلاحها بيدها ووحدة المقاومة أحبطت المشروع الأمريكي

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

7 نوفمبر 2025مـ –16 جماد الاول 1447هـ

ألقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، كلمة خلال افتتاح فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر القومي العربي في بيروت، اليوم الجمعة، ركّز خلالها على استعراض نتائج “المعركة التاريخية” الأخيرة في غزة، وأهمية وحدة الصف الفلسطيني، وقراءة الموقف الأمريكي والصهيوني من اتفاق وقف العدوان.

ووصف النخالة المعركة بأنها “تاريخية قل نظيرها”، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني ومقاتليه خرجوا منها “شامخاً عزيزاً”، حيث لم تلن لهم قناة على مدى عامين، مؤكداً أن التوقيع على اتفاقية وقف العدوان في شرم الشيخ لم يكن ليحدث لولا “صمود الشعب الفلسطيني العظيم وبسالة مقاتليه في الميدان”.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني كان موحداً في هذه الحرب، مقدماً “نموذجاً فريداً لانصهار قوى المقاومة” (سرايا القدس وكتائب القسام وكل قوى المقاومة) التي عملت “يداً واحدة” في الميدان وعلى الجبهة السياسية، مبيناً أن النتيجة الأهم هي خروج المقاومة من المعركة “وسلاحنا بأيدينا ومقاتلونا في الميدان وشعبنا مرفوع الرأس”، محبطين هدف العدوان بالاستسلام.

ودعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إلى ضرورة الحفاظ على مشهد الوحدة الرائع الذي ظهر في الميدان لحماية “المعركة السياسية القادمة”، موضحاً أن المرحلة القادمة تفرض تجاوز “الخلافات التي رافقت مسيرة العمل الوطني الفلسطيني طوال السنوات الماضية”.

ووجه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي دعوة للمؤتمر القومي العربي لتقديم “مبادرة باسم المؤتمر لتوحيد الصف الفلسطيني” لمواجهة التحديات القادمة، لا سيما المعركة الحقيقية التي تهدف لـ “إنهاء الوجود الفلسطيني” في الضفة الغربية.

وأفاد أن الموقف الأمريكي أدرك بعد عامين من الحرب أن استمرارها يضع الكيان الصهيوني في مأزق ميداني كبير وعزلة دولية خانقة، ويجرد الولايات المتحدة من هيبتها، مشيراً إلى أن المبادرة الأمريكية لوقف العدوان أتت للسيطرة على تداعيات الأحداث، ومحاولة للسيطرة مرة أخرى على المشهد الإقليمي والدولي، خاصة بعد أن تجاوز الاهتمام بفلسطين “القدرة الأمريكية على احتوائه لصالح العدو الصهيوني”.

ووصف الحية خطة ترامب لوقف العدوان بأنها وضعت “عقبات كثيرة وشروطاً لا يمكن تطبيقها” بسبب التباينات الكبيرة بين المقاومة والعدو، مما جعل الجميع يهرب إلى “العموميات” أملاً في تسكين القتال لفترة طويلة، مؤكداً أن الاحتلال قبل الخطة للنجاة من أزمة المراوحة العسكرية وتجنب خسائر متوقعة وتقليل الضغط الداخلي، لكنه بقي متمسكا بشعار القضاء على المقاومة، وتجريد غزة من سلاحها، محاولة تحقيق ما لم تستطع تحقيقه بالحرب.

وأكد أن المقاومة ما زالت في الميدان وستبذل الجهد لحماية مكتسبات الشعب الفلسطيني، موجهاً التحية والتقدير لكل من ساند المقاومة، مؤيدين ومساندين ومقاتلين في لبنان واليمن وإيران، وللجهود الكبيرة للأشقاء في مصر وقطر لوقف العدوان، موضحاً أن الأمة مستهدفة، ولا يحميها إلا الجهاد والمقاومة وليس الاستسلام.