الكيان المؤقت يضيّق حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
6 نوفمبر 2025مـ 15 جماد الاول 1447هـ
تتواصل معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة جراء القيود المشددة التي يفرضها كيان العدو الصهيوني على حركة المواطنين، عبر مئات الحواجز والبوابات الحديدية التي حولت التنقل إلى رحلة عذاب يومية، تمتد لساعات طويلة من الانتظار والمهانة تحت أعين جنود الكيان الصهيوني المؤقت.
وبحسب مراسل المسيرة في الضفة الغربية حاتم حمدان، نصب العدو ما يقارب الألف حاجز وبوابة عسكرية في أرجاء الضفة، تقطع أوصال الجغرافيا الفلسطينية وتحوّل القرى والمدن إلى جزر معزولة عن بعضها البعض، في مشهد يجسد سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ضمن مساعيه لترسيخ واقع الفصل الجغرافي والديموغرافي تمهيداً لتوسيع المستوطنات وابتلاع مزيد من الأراضي.
وأشار حمدان في حديثة للقناة صباح اليوم، أن عدسة المسيرة ورصدت مشاهد لمعاناة المواطنين اليومية على تلك الحواجز، حيث يقف المئات في طوابير طويلة لساعات على أمل مرور قد لا يأتي، فيما يضطر آخرون إلى سلوك طرق التفافية وعرة أو المبيت في العراء بعد إغلاق البوابات دون إنذار.
ويؤكد مواطنون أن الاحتلال يغيّر أوقات فتح وإغلاق الحواجز بشكل مفاجئ، ما يجعل الوصول إلى أماكن العمل أو الدراسة أمراً بالغ الصعوبة، ويضاعف من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على الأهالي.
ويقول أحد المواطنين في تصريح لقناة المسيرة: “ننتظر ساعات طويلة على الحاجز، أحياناً ثلاث أو أربع ساعات، لا نعرف متى يُفتح أو يُغلق، حياتنا أصبحت رهينة قرار جندي صهيوني، وحتى مصالحنا التجارية على بعد أمتار باتت بعيدة المنال”، مضيفاً أن الكثير من الفلسطينيين يُمنعون من العبور أو يتعرضون للاعتقال التعسفي، بينما تتحول بعض الحواجز إلى ساحات إعدام ميداني تحت ذرائع واهية.
ويشير مراسل المسيرة إلى أن الحواجز والبوابات الحديدية لم تعد فقط وسيلة أمنية كما يدّعي العدو، بل أداة ممنهجة لخنق الحياة الفلسطينية وتعطيل حركة الاقتصاد والتعليم والصحة، ضمن خطة تهدف لإحكام السيطرة على الأرض وتفريغها من سكانها.
بهذا الواقع المأساوي، يواصل كيان العدو الصهيوني تكريس نظام فصل عنصري صارخ في الضفة الغربية، يحوّل أبسط حقوق الإنسان في التنقل إلى معركة يومية بين الحاجز والانتظار، فيما يواجه الفلسطينيون بصبرٍ وإصرارٍ محاولات الكيان المؤقت لكسر إرادتهم وصمودهم.
