الخبر وما وراء الخبر

لبنان يرفض الضغوط ويشترط وقف الاعتداءات للتفاوض

0

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

6 نوفمبر 2025مـ 15 جماد الاول 1447هـ

في ظلِّ تصاعد الضغوط الأمريكية والصهيونية لجرّ لبنان نحو مفاوضاتٍ مباشرةٍ مع الكيان العدو الصهيوني، يُردد المسؤولون اللبنانيون صدى موقفٍ واحدٍ واضحٍ: لا مقايضة على سلاح المقاومة، ولا تنازل عن سيادة الوطن.

أفادت مراسلة المسيرة، زهراء حلاوي، صباح اليوم أن رسائلٍ أمريكيةً ذات لهجةٍ قاسيةٍ وصلت إلى القادة اللبنانيين تدعو إلى تفعيل قنوات تفاوض مباشرة مع الكيان العدو الصهيوني، في محاولةٍ لفرض سقفٍ سياسيٍ يفتح الباب أمام مسارٍ تطبيعي لاحق.

ووَصَفت أوساطٌ لبنانية هذه الرسائل بأنها محاولةٌ للالتفاف على المطالب الوطنية بوقف الاعتداءات والالتزام بآلياتٍ لبنانية واضحة.

إزاء ذلك، جددت قيادة لبنان الرسمية، وعلى رأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، التمسك بشرطٍ بسيطٍ وثابتٍ: أي مفاوضاتٍ لا تبدأ بوقف الاعتداءات وبتقيدٍ صريحٍ بآلياتٍ لبنانيةٍ غير قابلة للمساومة، لن تُفضي إلى أيّ تنفيذ، مشدداً على أن اللبنانيين سيقاطعون أي مسارٍ ينطوي على تطبيع أو مقايضةٍ على المقاومة.

من جهته، قُدِّمت في الكواليس مقترحاتٌ لتوسيع تشكيلة لجنة الميكانزم بضمِّ خبيرٍ مدنيٍّ إلى جانب الخبراء العسكريين، لكن الشروط اللبنانية ارتبطت بوقفٍ فعليٍ للاعتداءات من الكيان العدو الصهيوني، وهو ما لا يزال العدو الصهيوني يتهرّب من قبوله.

وتبدو الرسالة اللبنانية في هذه المرحلة واضحةً: لبنان يرفض أن يتحوّل التفاوض إلى غطاءٍ لتطبيعٍ يُفرَض عليه.

وسط محاولات واشنطن والكيان الصهيوني المؤقت لفرض صيغةٍ محددةٍ، يبقى المشهد رهيناً بقدرة السلطة اللبنانية على ترجمة شروطها إلى واقعٍ عملي، وبصمود المقاومة والشعب في مواجهة المشاريع التي تُعاد اليوم لفرضها على المنطقة.