تصاعد الغضب الشعبي في عدن المحتلة وسط دعوات للاحتجاج أمام قصر معاشيق
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
2 نوفمبر 2025مـ 11 جماد الاول 1447هـ
تقرير || هاني أحمد علي
تشهد مدينة عدن المحتلة حالة من الاحتقان الشعبي الواسع، مع دعوات متصاعدة من ناشطين ومنظمات مدنية إلى وقفة احتجاجية حاشدة أمام بوابة قصر معاشيق، المقر المؤقت لحكومة الخونة وما يسمى المجلس الرئاسي التابع للرياض، تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمية في المدينة، واستمرار انقطاع مرتبات الموظفين للشهر الخامس على التوالي.
وبحسب المنظمين، فإن الوقفة تأتي احتجاجاً على سياسات الإفقار والتجويع التي يمارسها تحالف العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي وأدواتهما، مؤكدين أن أسر الجرحى والقتلى من المقاتلين الخونة في صفوف العدوان سيشاركون في الوقفة للمطالبة باستعادة حقوقهم المنهوبة، بعد أن تُركوا دون رعاية أو تعويضات تليق بتضحياتهم.
ويؤكد ناشطون أن حكومة الفنادق الغارقة في الفساد والنهب، فشلت في إدارة شؤون المناطق المحتلة الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان، إذ عجزت عن صرف المرتبات وتوفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك شراء شحنات الوقود لمحطات الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وازدياد معاناة المواطنين في ظل حرارة الطقس المرتفعة وتدهور الخدمات الصحية.
وفي موازاة هذا الغليان الشعبي، تفجّرت خلال الساعات الماضية موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب الكشف عن انتهاكات مروعة تمارسها ميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي الموالية للاحتلال الإماراتي في مطار عدن الدولي.
وأطلق ناشطون حملة إلكترونية غير مسبوقة تحت وسم #مطار_عدن_غير_آمن، سلّطوا من خلالها الضوء على ما وصفوه بـ”جرائم اختطاف واعتقال على الهوية” ينفذها ميليشيا مدعومة من الرياض وأبوظبي، مؤكدين أن المطار تحول إلى فخّ للمسافرين اليمنيين، بدلاً من أن يكون بوابة عبور آمنة.
وكشفت الحملة عن سلسلة من الاعتقالات التعسفية والانتهاكات الإنسانية، حيث تم توقيف عشرات المسافرين دون مبرر، وسط اتهامات لتلك الميليشيا الإجرامية بتحويل المطار إلى أداة لتصفية الحسابات السياسية وخدمة الأجندات الخارجية التي تستهدف تفكيك النسيج اليمني وإشعال الفتن الداخلية.
ويرى مراقبون أن ما يجري في عدن ومطارها الدولي يمثل انعكاساً للوضع الكارثي في المحافظات الجنوبية المحتلة الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان، حيث تزايدت الجرائم والانتهاكات وسط غياب تام للمؤسسات الرسمية واحتدام الصراع بين أدوات ومرتزقة الرياض وأبوظبي على النفوذ والثروة.
ويحذر ناشطون من أن الاحتقان الشعبي في عدن المحتلة مرشح للتصاعد خلال الأيام القادمة، في ظل استمرار سياسة التجويع وغياب أي حلول جذرية للأزمات المتراكمة، معتبرين أن تحالف العدوان السعودي الإماراتي وحكومة الخونة يتحملان كامل المسؤولية عن الأوضاع المأساوية التي تعيشها المدينة والمناطق الخاضعة لاحتلالهما.
