وزير الدفاع ورئيس الأركان يؤكدان الجاهزية القصوى لردع المؤامرات عن اليمن وفلسطين وانتزاع حقوق البلدين
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
14 أكتوبر 2025مـ 22 ربيع الثاني 1447هـ
بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة 14 أكتوبر، بعث وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقيات تهنئة إلى السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والرئيس مهدي المشاط، وإلى المقاتلين الأبطال في مختلف الجبهات، حاملةً رسائل عميقة عن استمرار المسيرة الوطنية التحررية، وتعزيز الجاهزية العسكرية، والدفاع عن الوطن والأمة.
وقال العاطفي والغماري في البرقية المرفوعة إلى السيد القائد: “إننا في هذا الظرف الدقيق والأحداث والتحديات المتتالية التي نعيشها نستحضر روح ثورة أكتوبر المجيدة ونهجها التحرري من قوى الاستعمار والتسلط التي جثمت على صدر جنوب الوطن الغالي قرنًا ونيفًا من الزمن في حقبة تاريخية مريرة”، مؤكدين أن “ما نشهده اليوم هو استمرار للمؤامرة، حيث إن تلك القوى الاستعمارية ما زالت تحيك مؤامراتها على وطننا وأمتنا وتنسج خططها الشيطانية، وما محاولاتهم تجريف القضية الفلسطينية واستباحة غزة العزة بعد الطوفان إلا جزء من مخططهم الإجرامي”.
وأضافا: “في ظل تلك الأحداث الجسام التي تواجهها أمتنا، نؤكد لكم أن اليمن تحت قيادتكم الحكيمة وعدٌ وأوفى، وأننا لن نتخلى عن إخوتنا في فلسطين وسنظل سندًا لهم في كفاحهم العادل حتى آخر نفس”.
وأكدا أن “على الأعداء أن يعوا أن شعبًا جاهد عقودًا من الزمن حتى أخرج المحتل البريطاني هو قادر على مواصلة المسيرة واجتثاث جذور المؤامرات الحديثة”.
وحذّرا “قوى الاستعمار وأذنابهم من أي مخططات يحيكونها أو أي محاولة للالتفاف على فرص السلام العادل والشامل، لأن ردنا عليها سيكون موجعًا وساحقًا وسيلقون الويلات كما لقي أسلافهم من قبل، مقتنعين تمامًا بأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة المجاهدة”.
واختتما البرقية بتجديد العهد للقائد: “نعدكم — وعد الجنود المؤمنين الأوفياء — بأننا سنمضي قدمًا على الدرب الذي رسمتموه لنا، متمسكين بمواقفنا الراسخة، منفذين كافة توجيهاتكم الحكيمة، حتى نحقق النصر الذي وعد الله به عباده المؤمنين وزوال كيان العدو كما هو محتوم في كتابه الحكيم”.
أما في البرقية الموجهة إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط، فقد لفتا إلى أنه “نحن ونحن نحتفي بهذا اليوم المجيد نستلهم منه الدروس والعبر لمواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه بلدنا وأمتنا في المرحلة الراهنة”، مشيرين إلى أن “الأخطار المحدقة بوطننا لم تعد تقتصر على التهديدات التقليدية، بل تمتد إلى حرب إرادات تستهدف مقدراتنا ووحدتنا وهويتنا”.
وقالا: “إننا نعلنها صريحةً: سنواصل مسيرة النضال والمقاومة دون كلل أو ملل، وسنجعل من جبهات القتال ساحات فخر وعزة، وسنرد على كل عدوان بحزم وإصرار، ولن نتردد في استخدام كافة القدرات العسكرية المتاحة لمواجهة أي عدوان، ولن نألو جهدًا في الدفاع عن سيادة الوطن ومقدسات الأمة”.
وخاطبا في تهنئتهما أبطال القوات المسلحة قائلين: “يا حماة الوطن والأمة، يا من تسطرون بأرواحكم الزكية ملاحم البطولة والفداء، إن دوركم الجهادي في الدفاع عن تراب هذا الوطن ليس مجرد واجب، بل هو شرف اختصكم الله به وتاج على رؤوس كل الأحرار”.
وأضافا: “إن احتفالنا اليوم بالذكرى الثانية والستين لثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي طردت المستعمر البريطاني وأذلته، يأتي وأنتم تحملون نفس المشعل لتجبروا أعداء الأمة على تذوق مرارة الهزيمة. فكما انتصر الأجداد على المستعمر البريطاني، تنتصرون اليوم — بإذن الله — على قوى الاستكبار المعاصرة، ممثلة بأمريكا والكيان الصهيوني وحلفائهم”.
ونوها إلى أن “ما يجري في هذه المرحلة التاريخية على الأرض من تطورات إقليمية ودولية يؤكد أن معركتنا ليست محلية فحسب، بل هي جزء من معركة الأمة المصيرية لتحرير فلسطين والقدس، ومواجهة المشروع الصهيوني المدعوم من قوى الشر العالمية”.
وأكدا في ختام البرقية أن “قواتنا المسلحة أصبحت رقمًا صعبًا في معادلة القوى الإقليمية، وأظهرت قدرة ردعية لا يستهان بها، وأوصلت رسالة واضحة إلى الأعداء بأننا لن نغفر، ولن ننسى، ولن نتراجع”.