الخبر وما وراء الخبر

الوادعي: الرئيس المشاط يضع الرياض أمام اختبار بعد دعوتها لإنهاء العدوان والحصار

51

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

14 أكتوبر 2025مـ 22 ربيع الثاني 1447هـ

وجهت القيادة السياسية في صنعاء دعوة حاسمة للمملكة العربية السعودية، تدعوها فيها للانتقال من مرحلة “خفض التصعيد” إلى “إنهاء العدوان والحصار والاحتلال بشكل رسمي”، وتنفيذ استحقاقات السلام العادل.

قال الصحفي والمحلل السياسي، إبراهيم الوادعي، إن الدعوة التي أطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، إلى المملكة السعودية، بشأن الانتقال من مرحلة خفض التصعيد إلى إنهاء العدوان والحصار والاحتلال بشكل رسمي، وتنفيذ استحقاقات السلام العادل، تأتي متزامنة مع الذكرى الثانية والستين لثورة الـ 14 من أكتوبر، وتحمل في طياتها دلالات سياسية عميقة وتوقيتًا لافتًا.

وأعتبر الوادعي في تصريح خاص لقناة المسيرة، صباح اليوم الثلاثاء، أن هذه الدعوة اليمنية الجديدة تأتي بعد أربع سنوات من خفض التصعيد، وتؤكد موقف صنعاء الواضح بأن هذه المرحلة لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية.

وشدد على أن هناك معاناة دائمة، وهناك حصار دائم، وهناك حقوق يجب أن تُعطى لأصحابها، وأن يُعلنوا لنهاية العدوان بشكل رسمي، مبيناً أن توقيت الدعوة، في ذكرى ثورة أكتوبر، يتلاقى مع ثورة 21 سبتمبر في الاستقلال والحفاظ على السيادة وتحرير الأوطان، مما يعكس رغبة صنعاء في قطع الطريق أمام من يستثمر في الحروب خدمة للكيان الصهيوني.

وأشار الصحفي والمحلل السياسي، إلى أن الخطوط العريضة لإرساء السلام العادل قد أُقرت بالفعل في اجتماعات مسقط، واتفق الجانبان فيها على آليات التعويض والرواتب والجوانب الأخرى، لكن عطل الأمريكي عند بداية طوفان الأقصى هذا المسار.

وبحسب الوادعي، فإن صنعاء تدرك أن استمرار مرحلة خفض التصعيد دون حلول رسمية أمر غير ممكن، خاصة وأنها تعتقد أن الولايات المتحدة وكيان العدو تُعدان لجولة عدوان، مؤكداً أن دعوة الرئيس المشاط تمثل اختبارًا للرياض، فصنعاء تريد من الرياض أن تذهب معها إلى السلم، وأن تتأكد من أنها لن تكون مطية للعدوان الجديد الذي تُحضر له واشنطن، والذي سيعتمد على مرتزقة الداخل وعلى أدوات إقليمية.

وأشار إلى أن الرياض اليوم هي في الحيز الأمريكي، وعليها أن تختار، فإذا استجابت للنداء، فإنها تؤكد حرصها على مصلحة الأمة، وتتلاقى مع صنعاء في الحرص على ألا تكون أي من الدول مطية للأمريكي أو الصهيوني، أما إذا تورطت في العدوان مجددًا، فقد حذرت صنعاء، بحسب ما ورد في برقية وزارة الدفاع ورئيس هيئة الأركان الأخيرة، من أن الرد سيكون موجعًا وساحقًا وسيلقون الويلات، مؤكدة أنها تطور قدراتها وحاضرة ومستعدة.