الخبر وما وراء الخبر

غلوبال ريسيرش: خطة ترامب في غزة “سلام زائف” يخفي مشروع هيمنة

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

14 أكتوبر 2025مـ 22 ربيع الثاني 1447هـ

كشف موقع “غلوبال ريسيرش” الكندي في تقرير تحليلي حديث، أن الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي، المجرم ترامب بشأن اتفاق وقف العدوان في غزة وإطلاق سراح الرهائن الصهاينة، تمثل مشروعاً سياسياً خبيثاً يهدف إلى تثبيت هيمنة الكيان على الأراضي الفلسطينية تحت غطاء السلام الإنساني.

وذكر التقرير أن رواية المجرم ترامب الانتقائية التي رُوجت عبر وسائل الإعلام الغربية، اختزلت حرب إبادة استمرت لعامين في “أزمة رهائن”، متجاهلةً حجم الكارثة الإنسانية التي حلت بسكان غزة، وآلاف الضحايا الذين سقطوا تحت القصف والحصار، ومئات الأسرى الذين يقبعون في السجون الصهيونية بلا محاكمة.

وأوضح الموقع أن الخطة تُخفي في تفاصيلها وجوداً عسكرياً صهيونياً دائماً داخل القطاع، وهي نقطة لم يُفصح عنها ترامب علناً، لكنها تُشكل العمود الفقري للخطة، ما يجعلها أقرب إلى مشروع احتلال جديد بغطاء دبلوماسي.

وأشار التقرير إلى أن ترامب، في حديثه عن عودة الرهائن، تجاهل تماماً مأساة الأسرى الفلسطينيين واللاجئين الذين ما زالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم منذ نكبة 1948، وهو ما اعتبره الموقع طمساً مقصوداً لجوهر النكبة وحق العودة المنصوص عليه في القانون الدولي.

وأكد أن انتقائية الرواية الأمريكية لا تقتصر على التلاعب بالمفاهيم، بل تمتد إلى إعادة صياغة السردية التاريخية لتصوير الكيان الصهيوني كضحية دائمة، مع تجاهل البنية الاستعمارية للاحتلال والممارسات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.

وخلص “غلوبال ريسيرش” إلى أن خطة المجرم ترامب ليست مبادرة سلام كما يُروّج لها، بل استمرار لنهج الهيمنة الأمريكي الذي يستخدم لغة “حقوق الإنسان” كقناع لتبرير السيطرة الجيوسياسية، مشدداً على أن أي خطة سلام تتجاهل جذور الصراع وحق العودة الفلسطيني، هي في جوهرها مشروع فصل عنصري جديد.