الخبر وما وراء الخبر

بيضون للمسيرة: العدوّ الصهيوني يكرر خداعه في الاتفاقات والمطلوب ضمانات دولية حقيقية لوقف العدوان على غزة

7

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

9 أكتوبر 2025مـ 17 ربيع الثاني 1447هـ

حذّر أستاذ العلاقات الدولية علي بيضون، في حديثٍ لقناة المسيرة، من تكرار خداع العدو الإسرائيلي في الاتفاقات والعهود التي يوقعها، مشيراً إلى أنّ كيان العدوّ الإسرائيلي يمتلك سجلًا طويلاً من نكث المواثيق وعدم الالتزام بالاتفاقات، سواء في فلسطين أو لبنان”.

وأوضح بيضون أنَّ العدوّ الإسرائيلي خالف اتفاقات سابقة، منها الاتفاق الذي وُقّع في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، والذي لم تُنفّذ بنوده حتى اليوم رغم مرور نحو عام على توقيعه، مؤكدًا أن هذه السياسة تمثل نهجًا ثابتًا لدى العدو في استغلال الاتفاقات كأدوات سياسية مؤقتة ثم التراجع عنها لاحقًا.

وأضاف أنَّ هناك جهودًا دولية وأمريكية معلنة لإنهاء الأزمة في غزة، غير أن الاحتلال غالبًا ما يعقد اتفاقات سرّية مع الولايات المتحدة تقلب مضمون الاتفاقات المعلنة، وهو ما وصفه بـ”الاتفاق الخاص”، الذي يسمح للعدو بالتنصّل من التزاماته بعد التوقيع.

 

وأشار إلى أنَّ تصريحات بعض وزراء كيان العدو الداعية إلى “إبادة حركة حماس بعد استلام الأسرى” تكشف نوايا إسرائيلية للعودة إلى العدوان بعد أي اتفاق محتمل، لافتًا إلى أن مطالبة حماس بضمانات دولية من واشنطن والدوحة وأنقرة والقاهرة تأتي من إدراكها العميق لخطورة هذا النهج.

وبيّن أنَّ الاتفاق المرتقب يمنح حماس حضورًا سياسيًا قويًا في المشهد الفلسطيني، ما يثير تساؤلات حول مدى استعداد إسرائيل للتعامل مع هذا الواقع وتنفيذ الاتفاق فعليًا، خاصة في ضوء التجارب السابقة التي شهدت خروقات إسرائيلية لاتفاقات موقّتة، كما حدث عقب اتفاقي 19 كانون الثاني و17 آذار عندما عاد العدو الصهيوني إلى التصعيد العسكري.

وشدّد بيضون على أنَّ “العدو الإسرائيلي قد يُظهر التزامًا شكليًا بالاتفاقات بينما يبيت نية خرقها لاحقًا”، داعيًا إلى يقظة فلسطينية ومتابعة دولية جادة لضمان وقف العدوان نهائيًا ومنع استخدام الاتفاقات كـ”أدوات سياسية وعسكرية لخدمة المصالح الإسرائيلية والأمريكية على حساب الشعب الفلسطيني”.