السيد القائد: العدوان الإسرائيلي لعامين هو الأكثر دموية وإجرامًا وطغيانًا في هذا العصر
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
9 أكتوبر 2025مـ 17 ربيع الثاني 1447هـ
جدد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- توصيفه لجرائم العدوان الصهيوني على قطاع غزة بأنها “جريمة العصر” و”جريمة القرن”، مؤكّدًا أن العدوان الإسرائيلي لعامين هو الأكثر دموية وإجرامًا وطغيانًا في هذا العصر.
وأشار السيد القائد في خطاب له اليوم الخميس حول آخر التطورات والمستجدات في قطاع غزة والمنطقة إلى أن العدو الإسرائيلي وبشراكة أمريكية قتل وجرح ما نسبته 11% من أهالي غزة، لافتًا إلى أن العدو الإسرائيلي ومنذ عامين يمارس الإبادة الجماعية ضد سكان غزة بأفْتك وسائل القتل من القنابل الأمريكية المدمرة والحارقة وغيرها لاستهداف المدنيين بشكل عام.
وقدّم السيد القائد عرضًا موجزًا للجرائم الصهيونية التي طالت كل شيء في قطاع غزة، ولم يسلم منها أحد، مؤكّدًا أن العدو الإسرائيلي استهدف الأطفال والنساء بالقتل المتعمد والاستهداف للمدنيين بشكل عام بكل وسائل القتل والإبادة، كما استهدف العدو الإسرائيلي المدنيين في غزة بالتجويع الشامل الذي وصل إلى درجة أن يكون حليب الأطفال على رأس قائمة الممنوعات.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي استهدف الشعب الفلسطيني في غزة بالتعطيش، وهو مسار إجرامي في غاية الوحشية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وأن العدو الإسرائيلي دمر آبار المياه ودمر شبكة الصرف الصحي، وبات الحصول على الماء بشق الأنفس، منوّهًا إلى أن العدو الإسرائيلي استهدف من كانوا يجلبون الماء لأسرهم وحتى الأطفال منهم استُهدفوا بالقتل، وتحولت مسألة الحصول على شربة الماء في غزة إلى مسألة معقدة ومحفوفة بالمخاطر.
وأضاف أن العدو الإسرائيلي قام بمنع الدواء وتدمير المستشفيات وقتل الكادر الطبي وجعل من أبرز أهداف عدوانه الاستهداف للمستشفيات، كما قام العدو الإسرائيلي بعمليات عسكرية مركّزة على المستشفيات وارتكب فيها أبشع الجرائم بما فيها استهداف الأطفال الرضع والخُدّج، إضافة إلى استهداف كل مقومات المجال الطبي بهدف إبادة الشعب الفلسطيني وحرمانه من أي رعاية طبية.
وبين أن العدو الإسرائيلي مارس التدمير الشامل لقطاع غزة في شماله وفي وسطه وفي جنوبه، كما سعى العدو الإسرائيلي لإنهاء أحياء كاملة ومربعات سكنية كبيرة، واستخدم لذلك الغارات والأحزمة النارية والعربات المفخخة وكل الوسائل، وكذلك جلب العدو الإسرائيلي مقاوليه من الصهاينة ليكونوا عاملين في تدمير أحياء كاملة.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي استخدم التهجير القسري منذ اليوم الأول لعدوانه، كما منع لعامين أي حالة استقرار للشعب الفلسطيني ودفعهم للنزوح من منطقة إلى أخرى ومن مربع إلى آخر دون أي استقرار، مؤكّدًا أن العدو الإسرائيلي وبشراكة أمريكية قتل وجرح ما نسبته 11% من أهالي غزة في نطاق جغرافي محدود وهي أعلى نسبة في هذا العصر.
ونوّه السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي استهدف المساجد في غزة، أكثر من 1000 مسجد، وكذا المدارس بنسبة 95% وأوقف عملية التعليم، كما استهدف العدو الإسرائيلي حتى المقابر، أكثر من 40 مقبرة وسرق أكثر من 2000 جثمان، واستهدف العدو الإسرائيلي الإعلاميين والعاملين في المجال الإنساني والدفاع المدني، كما استهدف الجميع في غزة بكل وحشية وإجرام لا مثيل له.
وأوضح السيد القائد أن مشاهد كل أصناف الجرائم للعدو في غزة كانت شاهدًا على بشاعة إجرام العدو كإرسال الكلاب على المسنين والمرضى، وأن العدو الإسرائيلي مارس التعذيب ضد المختطفين والأسرى وأدى في كثير من الحالات إلى الاستشهاد، معتبرًا أن الجرائم والاعتداءات والانتهاكات التي ارتكبها العدو الإسرائيلي هي جرائم بالإجماع البشري وبالاعتبارات الشرعية والقانونية.