أمريكا أم الإرهاب
ذمــار نـيـوز || مقالات ||
12 سبتمبر 2025مـ 20 ربيع الأول 1447هـ
بقلم // فيصل أحمد الهطفي
في عالم يدّعي فيه البعض أن أمريكا حامية للسلام، تتكشف الحقيقة المرة على أرض الواقع: ما يُسمى بالقوة العظمى ليس سوى رأس الكفر والشر، الشيطان الأكبر الذي يزرع الفتن والدمار في كل مكان لاستهداف الشعوب المستضعفة.
شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان ليست سوى ستار رخيص يخفي وراءه آلة قتل ومؤامرات من فلسطين إلى لبنان، من اليمن إلى العراق، ومن أفغانستان إلى مختلف الدول الضعيفة ، حيث يقصف الأبرياء، وتهدم المدارس والمستشفيات والمساجد، ويهدر دم الأطفال والنساء باسم السياسة والمصالح.
أمريكا هي صانعة الإرهاب، شريك أساسي للكيان الصهيوني في كل جرائمه، وتبارك مشروعه المسمى بالشرق الأوسط الكبير. تمويلها للجيوش المجرمة، الفيتوهات التي تمنع أي قرار دولي للعدالة، ودعمها المستمر للاحتلال في قتل المدنيين في غزة والقدس، كلها مؤشرات صارخة على الوجه الحقير للشيطان الأكبر الذي يعلو فوق القانون ويستبيح حقوق الشعوب بلا حساب.
حتى الدول التي تحت نفوذها وحمايتها، مثل قطر، لم تسلم من وحشية الكيان الصهيوني، فالقصف الذي طال قطر، رغم وجود الحماية الأمريكية، يكشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة: حليف للقتل، صامت أو متواطئ، وراعي لكل عدوان في المنطقة.
هذه الواقعة تثبت أن النفوذ الأمريكي لا يحمي الأبرياء، بل يُستخدم لتثبيت الهيمنة وضمان استمرار الإرهاب باسم السياسة والمصالح الاستراتيجية.
التاريخ شاهد على منهجها: غزوات بعناوين كاذبة، احتلال طويل الأمد، انسحابات تترك وراءها دولًا مدمرة وشعوبًا مهجرة، وفراغات فوضوية تستثمرها الجماعات الأكثر وحشية. كل هذا لم يكن صدفة، بل خطة ممنهجة لإدامة الهيمنة والقتل باسم المصالح، وإعادة رسم خرائط النفوذ لصالحها دائمًا.
غزة تقف اليوم شاهدة على وحشية أمريكا وذراعها الاحتلالية: حصار، تجويع، تدمير للمستشفيات والمدارس والمساجد، واعتداء صارخ على كل مقومات الحياة.
كل يوم يثبت أن أمريكا ليست أمًا للسلام، بل ألد أعداء الإنسانية، الشيطان الأكبر الذي يزرع الخراب ويستبيح الدماء.
وعي الشعوب اليوم يتصاعد، ولا يكفي الغضب بالكلمات وحدها. التوثيق الإعلامي، الضغط الشعبي، المقاطعات المستهدفة، المبادرات القانونية، كل ذلك أدوات فعالة لكشف الوجه الحقير للشيطان الأكبر وإجباره على دفع ثمن جرائمه. كشف أمريكا كما هي، رأس الكفر والشر، صانعة الإرهاب وشريك كل جريمة صهيونية، ليس مجرد كلام، بل واجب أخلاقي وتاريخي.
كل صوت ينبعث اليوم من الشعوب الحرة هو صرخة مدوية ضد الظلم والعدوان، رسالة واضحة: لن نرضى بالظلم، لن نصمت أمام الجرائم، ولن نترك أدوات الإرهاب تتحرك دون مساءلة. أمريكا ليست أمًا، بل ألد أعداء الإنسانية، والضغط الشعبي والحراك المدني هما الطريق الوحيد لفضحها وإعادة الحق والكرامة للمستضعفين في كل مكان.