فنزويلا تحذّر: أي عدوان عسكري سيشعل القارة ويقوّض مشاريع الإمبريالية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
12 سبتمبر 2025مـ 20 ربيع الأول 1447هـ
في لحظة فارقة من اشتداد التوترات الدولية وتصاعد أطماع القوى الاستعمارية، برزت فنزويلا لتطلق تحذيراً صريحاً ومباشراً من مغبة أي عدوان عسكري يستهدفها، مؤكدة أن النيران التي يحاول الإمبرياليون إشعالها في كاراكاس لن تبقى محصورة داخل حدودها، بل ستمتد لتزلزل استقرار القارة بأسرها وتفتح أبواب مواجهة غير مسبوقة.
نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز، وفي خطاب حاد اللهجة، أمس،أكدت أن أي محاولة لفرض الهيمنة على بلادها ليست سوى مسعى لنهب الثروات والسيطرة على الاحتياطيات النفطية الهائلة، مشددة على أن الشعب الفنزويلي لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المخططات، بل سيواجهها بالصمود والإرادة حتى إسقاطها.
وفي ظل تصاعد التهديدات الأمريكية والغربية ضد كاراكاس، تبدو فنزويلا اليوم وكأنها تقف على خط المواجهة الأول مع المشاريع الاستعمارية الحديثة، لتعيد إلى الأذهان معركة الشعوب ضد الطغيان والنهب.
وهكذا، فإن الرسالة التي وجهتها كاراكاس ليست مجرد موقف سياسي، بل إعلان تحدٍ يختزل جوهر الصراع بين إرادة الشعوب في الدفاع عن سيادتها وبين منظومة الإمبريالية الساعية لابتلاع مقدرات الأمم.
إنها دعوة واضحة لكل شعوب القارة الحرة، وكل قوى التحرر في العالم، إلى رص الصفوف ورفع راية المقاومة في وجه الهيمنة، حتى تتحطم مشاريع الإمبريالية على صخرة الإرادة الشعبية الحرة.