عمران: حشود جماهيرية تستنفر في 120 ساحة وتؤكد جاهزيتَها لردع العربدة الصهيوأمريكية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
12 سبتمبر 2025مـ 20 ربيع الأول 1447هـ
احتشد أبناء محافظة عمران، الجمعة، إلى 120 ساحة جماهيرية لتجديد الحضور الرادع المواكب للإجرام الصهيوني المتوسّع على أنقاض الجمود والتخاذل.
وفي المسيرات التي حملت شعار “وفاءً للشهداءِ.. لن نتراجعَ في إسنادِ غزةَ مهما كانت التضحيات”، تقاطر أحرار عمران من كافة المديريات والعزل والمربعات إلى ساحات التضامن للتأكيد على الجاهزية لتصعيد الموقف وحشد كل الطاقات والجهود لردع العدو الصهيوني والرد على جرائمه بحق شعبنا وأمتنا.
ولفت المشاركون إلى أن العدوانَ على قطر تعبيرٌ بسيطٌ من مخطط العدو لاستباحة المنطقة العربية والإسلامية وإخضاع شعوبها لمخطَّطاته الاستعمارية الهدامة.
وردِّدوا الهتافاتِ المستنهِضةَ للأمة وشعوبها وحكامها، داعين كل الأحرار إلى رفع مستوى الجهوزية، وتعزيز حالة اليقظة والحذر.
وجدّدوا تفويضَهم السيدَ القائدَ عبدالملك بدرالدين الحوثي لاتخاذ كل الخيارات الرادعة للعدو الصهيوني، مؤكدين جاهزيتهم للتحرك الفاعل في كل المسارات في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”.
وأكدوا أن الجرائمَ بحق الشعب اليمني لن تثنيَ اليمنيين عن مواقفهم وستزيدُهم قوة وإصرارًا على مواصلة راية الجهاد ضد الأعداء والمستكبِرين والطغاة.
وصدر عن مسيرات عمران بيانٌ مشترك أكد فيه أبناؤها رفضَهم “واقعَ التّقسيمِ والتفتيتِ الذي يفرِضُهُ الأعداءُ على الأُمَّةِ ونعتبرُ أنفسَنا أُمَّةً واحدةً وجسدًا واحدًا، ولها أعداءٌ واضحونَ حدّدهم القرآنُ الكريمُ وهم اليهودُ والنصارى، ونعتبرُ أيَّ عدوانٍ أو استباحةٍ في أيِّ شبرٍ من بلدانِ أُمَّتِنا هو استهدافٌ واستباحةٌ لنا جميعًا، وأيُّ شهيدٍ يرتقي في أيِّ بلدٍ هو شهيدٌ منا”.
وأعلنوا عن التضامن المطلق “مع الإخوةِ الأعزّاءِ من قياداتِ حركةِ المقاومةِ الإسلاميةِ حماس الذين طالَهم الغدرُ الصهيونيُّ في قطر، ونتضامنُ أيضًا مع الأشقّاءِ في قطر، ونرفُضُ حالةَ الاستباحةِ الصهيونيةِ بحقِّهم وبحقِّ سيادةِ بلدِهم، ونقفُ في وجهِ حالةِ الاستباحةِ وقوفًا عمليًّا بكلِّ ما نستطيعُ، معتمدين ومتوكلين وواثقين في ذلك على اللهِ تعالى وهو حسبُنا ونعمَ الوكيلُ، نعمَ المولى ونعمَ النصير”.
وقال البيان: “نؤكِّــدُ أنَّ ما نقدِّمُهُ كَشَعبٍ يَمنيٍّ من تضحياتٍ من مسؤولينَ أو مواطنينَ هِيَ للهِ وفي سبيلِهِ، وتأتي استجابةً لهُ، وتقَرُّبًا إليهِ، وطاعةً لهُ في أشرفِ وأعظمِ معركةٍ وفَّقنا اللهُ تعالى لِخوضِها؛ نُصرةً لغزةَ وهي أوضحُ مظلوميّةٍ في هذا العصرِ”.
وأضاف: “لا شكَّ أنَّ المعركةَ كبيرةٌ والمسافةُ بعيدةٌ والإمكاناتُ صعبةٌ، ولكنَّ بثقتِنا باللهِ وبتوكلِنا عليهِ واعتمادِنا عليهِ وبذلِ الأسبابِ العمليةِ والنفسيةِ سَيُوَفِّقُ اللهُ لتحقيقِ المعجزاتِ وقهرِ الطغاةِ، وهو ما جَرَّبناه خلالَ سنواتِ جهادِنا وصبرِنا سابقًا، وسيحدُثُ بإذنِ اللهِ وتوفيقِهِ قريبًا، وما النصرُ إلا من عندِ الله”.
ولفت إلى أن الموقفَ اليمني الديني والإنساني والأخلاقي يأتي “دفاعًا عن أحدِ أعظمِ مقدَّساتِ الإسلامِ وهو الأقصى الشريف، وفي مواجهةِ أَطغَى طُغاةِ الدنيا وأبشعِ مُجرميها وهم اليهودُ الصهاينة، وفي إطارِ الواجبِ الدينيِّ الذي مَنْ يتنصّلْ عنهُ فهو يتنصّلُ عن دينِهِ، وفي إطارِ الضرورةِ والدفاعِ عن النفسِ والبلدِ والأُمَّةِ والذي”، مؤكدًا أن “مَنْ يتراجعْ عنهُ فَهُوَ يقبَلُ بالاستعبادِ والاستباحةِ والإذلالِ من المجرمين الصهاينةِ”.
وخاطب البيانُ أبناءَ الشعب الفلسطيني في غزة قولًا: “نَعلَمُ مرارةَ الخِذلان التي تتعرّضون لها من أبناءِ أمتِكم مع هَولِ الإجرامِ الذي ينزِلُهُ بكم عدوُّكم، ولكنِ اصبروا فإنَّ اللهَ لا يضيعُ أجرَ الصابرين، ونحن معكم ولن نتركَكم بإذنِ اللهِ مهما كانتِ التضحياتُ، وندركُ بأنَّ ثمنَ المواقفِ العظيمةِ هوَ الدماءُ الزكيةُ ولكن عاقبتَها النصرُ الموعودُ والفتحُ المبينُ في الدنيا والآخرةِ، وأنَّ عاقبةَ التفريطِ الذُّلُّ والهوانُ في الدنيا والآخرة، والتاريخُ يشهدُ والمستقبلُ سيثبتُ ذلك، وسيندمُ المتربِّصونَ والذين في قلوبهم مرضٌ”.
ونوّه البيان إلى أننا “ما زلنا في شهرِ ربيعِ النورِ والنبوة، وفي أجواءِ العودةِ الصادقةِ إلى رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلّمَ- وفي الوقتِ الذي تعيشُ فيه أُمَّتُه حالةً غيرَ مسبوقةٍ من الاستباحةِ والتفتُّتِ والتشرذُمِ؛ ووفاءً لدينِه ومنهجِه، فإنَّنا نعلنُ أنّنا متمسِّكونَ بجهادِه وصبرِه وتضحياتِه، وعنوانِه الجامعِ الذي سمّانا بهِ وهو الإسلامُ”.
وفي ختام البيان، أشادت الحشودُ الجماهيرية بمحافظة عمران “بتصاعُدِ العملياتِ العسكريةِ من قبلِ قواتِنا المسلحة، والتي أصبحت مؤخَّرًا بوتيرةٍ أعلى وبزخمٍ أكبرَ على عمقِ العدوّ”، داعين “إلى بذلِ المزيدِ من الجهودِ في التطويرِ والارتقاءِ للوصولِ إلى ما هو أعظمُ تأثيرًا وأكثرُ فاعليةً لِردعِ الصهاينةِ، كما سبقَ وأن وفَّقَهم اللهُ لِردعِ الأعداءِ الأمريكان والبريطانيين في البحر، وألحقوا بهم أقوى هزيمةٍ سجّلها تاريخُ الحروبِ البحريةِ المتأخِّرةِ، حتى فرّوا وتركوا البحرَ حُرًّا لأهلِه وطاهِرًا من رجسِ السفنِ الصهيونيةِ والداعمةِ لهم”.