الخبر وما وراء الخبر

الشيخ للمسيرة: زيارة “أدرعي” لسوريا رسالة خطيرة والشرع مهووس بالسلطة

2

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

2 أغسطس 2025مـ 8 صفر 1447هـ

تقرير || هاني أحمد علي

أكد مدير مركز شمس للدراسات الاستراتيجية في بيروت، الدكتور محمد الشيخ، أن ظهور المتحدث باسم جيش الكيان الصهيوني، أفيخي أدرعي، في ريف دمشق، هو “رسالة سياسية خطيرة” و”متعددة الجوانب”.

واعتبر الدكتور الشيخ في تصريح لقناة المسيرة، اليوم السبت، أن هذه الزيارة تؤكد تراجع الخطوط الحمراء التقليدية في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن حكومة الأمر الواقع في سوريا “تخضع تمامًا للسيطرة الصهيونية”.

وأفاد أن ظهور أدرعي في منطقة قطنا، التي تبعد عن دمشق 40 كيلومترًا، يحمل رسائل واضحة، من جهة، هي رسالة للشعب السوري بأن “إسرائيل قادرة على أن تصل إلى دمشق”، ومن جهة أخرى، هي رسالة لحكومة الأمر الواقع بأن الكيان قادر على إزالتكم كما هي قادرة على وضعكم في سدة الحكم”.

واتهم مركز شمس للدراسات الاستراتيجية، حكومة الأمر الواقع بأنها لا تخرج عن الإرادة والسيطرة الصهيونية، وأنها تقدم كافة مقدرات سوريا الاقتصادية والعسكرية والثقافية، بل وحتى التاريخية لمن وضعها في سدة الحكم.

وشدد على أن سوريا، التي حكمت بـ”الفكر المقاوم لأربعة وخمسين سنة”، أرست ثقافة العدائية لهذا الكيان، مبيناً أن الاحتلال لم تتجاوز أي خط أحمر، لأن هذه الخطوط ألغتها الجماعات التكفيرية التي تسيطر على الحكم في سوريا.

وأضاف أن التكفيري أحمد الشرع وجماعته قالوا بصراحة وبالفم المليان بأن لها أعداء مشتركون مع الكيان الغاصب، وهم يقاتلون في خندق واحد، وبذلك، فإن “إسرائيل” تحصد ما زرعته لدى هذه المجموعات المسلحة التكفيرية المتطرفة التي غيرت قواعد الاشتباك وتجاوزت كل الخطوط التقليدية.

وأشار الدكتور الشيخ عن اللقاءات الجديدة بين قيادات الجماعات التكفيرية وقيادات من الكيان الإسرائيلي في باكو، أذربيجان، معتبراً أن “الموقف سياسي وليس ديني”، وأوضح أن هذه الجماعات تستخدم “وتر ديني” للتغطية على تقاربها مع الاحتلال، رغم أن أذربيجان نفسها شيعية فإنها تميل باتجاه الإسرائيلي.

وأشار إلى أن أذربيجان هي المنفذ الرئيسي للأعداء وأنها “أرض مشبوهة” لاستضافة مثل هذه الاجتماعات، وأن هدفها هو ترسيخ التطبيع كعقيدة لهذه الجماعات المسلحة التكفيرية المتطرفة.

ولفت مركز شمس للدراسات الاستراتيجية، إلى أن المجموعات المسلحة التكفيرية التي تحكم سوريا اليوم بقيادة “الشرع” مهووسة بالسلطة وتريد “الاعتراف والاعتراف فقط”، ومقابل هذا الاعتراف مستعدة لتقدم كافة المقدرات السورية اقتصادياً، وثقافياً، ودينياً وفكرياً، للعدو الصهيوني، مؤكداً أن هذه الجماعات هي أداة طيعة بيد الصهيوني والأمريكي وتستخدم الدين والمذهبية من أجل دغدغة العواطف الدينية.