اعتصام مفتوح في تونس أمام السفارة الأمريكية رفضًا لمشاركة واشنطن في تجويع غزة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 يوليو 2025مـ – 2 صفر 1447هـ
بدأ عشرات التونسيين اعتصامًا مفتوحًا أمام السفارة الأمريكية في العاصمة تونس؛ تنديدًا بسياسة التجويع المفروضة على قطاع غزة؛ واحتجاجًا على الدعم الأمريكي المُستمرّ للعدوان الإسرائيلي.
وبدعوةٍ من تنسيقية العمل المشترك؛ مِن أجلِ فلسطين والشبكة التونسية للتصدّي لمنظومة التطبيع، أطلق المشاركون على تحَرّكهم اسم “حِصار السفارة الأمريكية” الذي بدأ، أمس السبت، مؤكّـدين أنه سيستمرُّ لأكثر من يوم؛ بهَدفِ الضغط على واشنطن لوقف دعمها لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين، وللمطالبة بفتح الممرات الإنسانية وفي مقدمتها معبر رفح.
وخلال الاعتصام، قرع المحتجون أوانيَ فارغةً لفتًا للمجاعة التي يعيشها أهالي غزة، كما نصبوا مجسَّمات لأطفال فلسطينيين استُشهدوا جراء القصف الإسرائيلي، في مشهدٍ مؤثر استحضر مأساة المدنيين المحاصرين.
ورفعت في المكان لافتات وشعارات غاضبة أبرزها: “الصهاينة والأمريكان شركاء في العدوان” – “مطلب واحد للجماهير غلق السفارة وطرد السفير” – “الجريمة صهيونية والقذيفة أمريكية”.
وقال أحد المنظمين لوسائل الإعلام: إن “الاعتصام جاء بعد التأكّـد، من الدور الرئيسي للإدارة الأمريكية، وخُصُوصًا ترامب، في هندسة حصارِ غزة وتجويع أهلها”، داعيًا الجماهيرَ العربية في مصر والأردن إلى التحَرُّك والاعتصام أمام السفارات الأمريكية في بلدانهم.
وشهد الاعتصام حضورًا دوليًّا لافتًا، حَيثُ انضم إليه النائب في البرلمان الفرنسي، “سيباستيان دو لوغو”، الذي صرّح بأنه جاء إلى تونس “للمشاركة مع أحرارها في المطالبة بفتح معبر رفح وإنهاء الحصار”، وقال: “كان لي الشرف أن أكون أول من رفع صوتَه تضامنًا مع غزة تحت قبة البرلمان الفرنسي”.
ووصف منظمون للفعاليات ما يجري عقبَ التظاهرات والاعتصام بأنه “حراكٌ شعبي متواصِلٌ في تونس؛ مِن أجلِ غزة؛ إذ لن يحظى العالم بالسكينة والأمان، ما دام العدوُّ الصهيوني والأمريكي يقطِّعُ أوصالَ الفلسطينيين في غزة، وآن للشعوب أن تلتقط اللحظة وتغيّر المعادلة”.