خبير عسكري: فشل استخباراتي لدى العدو الصهيوني واليمن يمثل جبهة صلبة أربكت حساباته
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
24 يوليو 2025مـ 29 محرم 1447هـ
أكّد الخبير في الشؤون العسكرية، العقيد أكرم كمال سيروي، أن حالة الإرباك التي يعيشها كيان العدوّ الصهيوني تعكس عمق الأثر النفسي والعسكري الذي تُحدثه معادلة الردع اليمنية، مشيرًا إلى أن العدوّ بات يتعامل مع التحذيرات والشكوك بإطلاق صواريخ من اليمن كتهديد فعلي يربك منظوماته الدفاعية ويشل مطاراته وموانئه الحيوية.
وفي حديثه لقناة “المسيرة”، اليوم الخميس، قال العقد سيروي إن إعلان كيان العدوّ الصهيوني عن إطلاق صواريخ من اليمن، رغم عدم وجود أي دليل ميداني أو رصد فعلي حتى لحظة التصريح، يؤكد أنه أصبح أسيرًا لحالة من الخوف المزمن والانهيار المعنوي داخل صفوف جنوده ومستوطنيه.
وأوضح أن التأثير اليمني لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يمتد إلى الجوانب الاقتصادية والنفسية، مستشهدًا بتغيير وجهة الرحلات في مطار اللّد “بن غوريون” كلما تصاعدت التهديدات اليمنية، مما يترك آثارًا سلبية مباشرة على السياحة والاقتصاد الصهيوني.
وحول التهديدات المتكررة التي تصدر عن قادة كيان العدوّ الصهيوني بشن هجوم على اليمن، قال الخبير سيروي: “إن هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها العدوّ عن مثل هذه التحضيرات”، مضيفًا “العدو يكثر من التهديدات الإعلامية لكنه في الواقع يدرك حجم الفشل الذي مني به في البحر الأحمر، حيث خرج مهزومًا رغم دعمه الأمريكي المباشر”.
وأشار إلى أن “العقبة الحقيقية” التي يواجهها كيان العدوّ الصهيوني اليوم هي أن اليمن، إلى جانب غزة، تمثل جبهة مقاومة صلبة لا يمكن تجاوزها، مؤكدًا أن العدوّ لم يتمكن حتى الآن من كسر إرادة اليمنيين أو منعهم من تنفيذ عمليات الإسناد والدعم للمقاومة الفلسطينية.
ونوّه إلى أن استهداف العدوّ المتكرر لميناء الحديدة وغيره من الأعيان المدنية في اليمن، يكشف فشله الاستخباراتي الذريع وعجزه عن تحديد مواقع عسكرية حقيقية يمكن التأثير عليها، وقال: “عندما يفشل في استهداف المراكز العسكرية المحصنة، يلجأ إلى قصف منشآت مدنية بلا مردود عسكري يُذكر، وهو ما يعكس ضعفه الميداني ومحدودية خياراته”.
وأضاف أن كيان العدوّ الصهيوني لم ينجح في كسر الحصار المفروض على موانئه، ولا في وقف إطلاق الصواريخ اليمنية، ولا في إخضاع الإرادة اليمنية التي تقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته.
وجدّد التأكيد على أن اليمن نجحت في ترسيخ معادلة ردع إقليمية واضحة، وأثبتت فاعلية تحركها في ميدان الإسناد العسكري والمعنوي للمقاومة الفلسطينية، رغم كل التهديدات والضغوط.
وقال: “ما يحققه اليمن ليس استثناءً بل التزامًا طبيعيًّا بالحق والواجب، في حين يعجز كيان العدوّ الصهيوني عن مواجهة هذا النموذج المقاوم سوى بالتصريحات الجوفاء والقصف العشوائي”.