الخبر وما وراء الخبر

منصة عالمية: صنعاء ترفض عرضًا أمريكيًا ودعمها لغزة يفوق أي مكاسب دبلوماسية

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

21 يوليو 2025مـ 26 محرم 1447هـ

في خطوة جريئة وصادمة، كشفت منصة “بينانس” العالمية أن حكومة صنعاء رفضت عرضًا أمريكيًا سريًا مقابل وقف القوات المسلحة اليمنية لعملياتها البحرية في البحر الأحمر دعمًا للفلسطينيين في غزة، وهو ما قوبل برفض قاطع من قبل قيادة صنعاء التي أكدت أن التزامها بقضية غزة غير قابل للتفاوض ولن يتأثر بالمساومة السياسية.

وبحسب المنصة العالمية، فقد أكدت القوات المسلحة اليمنية أن عملياتها العسكرية في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، تشكل حجر الزاوية في استراتيجيتها للضغط على الاحتلال لإنهاء العدوان والحصار المستمر على غزة.

وأفادت “بينانس” أن العرض الأمريكي يمثل تنازلًا كبيرًا، ومع ذلك، أعلن اليمنيون أنهم لن يتنازلوا عن دعمهم للفلسطينيين الذين يواجهون “الإبادة الجماعية التي تدعمها الولايات المتحدة والقوى الغربية والأوروبية”، حيث استنكرت صنعاء بالتدخل الأمريكي في شؤون اليمن، مؤكدة أن “ليس للولايات المتحدة الحق في الضغط من أجل وقف دعم الشعب الفلسطيني”.

وأوضحت أن هذا الرفض يؤكد تضامن اليمنيين الثابت مع المقاومة الفلسطينية، مما يضعهم في صف “محور المقاومة” الأوسع، حيث لم تقتصر أفعالهم على تعطيل الملاحة الصهيونية وإجبار ميناء “إيلات” على الإفلاس، بل أدت أيضًا إلى تضخيم نفوذهم الإقليمي، من خلال إعطاء الأولوية لغزة ومقاومة الإجرام الإسرائيلي، مبينة أن الدعم اليمني لحركات وفصائل المقاومة الفلسطينية يفوق أي مكاسب دبلوماسية محتملة.

وسلطت منصة “بينانس” العالمية، على على حدود النفوذ الأمريكي في المنطقة، موضحة أنه وعلى الرغم من محاولات الحد من عمليات القوات المسلحة اليمنية، عبر العدوان العسكري والعقوبات، إلا أن صنعاء لا تزال ثابتة على موقفها تجاه غزة، لافتة إلى أن هذه الديناميكية سمحت للقوات اليمنية بالحفاظ على حصارها البحري، وإغراق سفن واستهداف مواقع صهيونية استراتيجية.

وبينت أن الموقف اليمني له صدى في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، وقد حظي بإشادة من الفصائل الفلسطينية مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي، الذين يرون أن تصرفات اليمن نقطة ضغط حاسمة ضد حصار إسرائيل لغزة، كما أن عمليات القوات المسلحة اليمنية عزز “محور المقاومة” بشكل أكبر.

وذكرت منصة “بينانس” القدرات العسكرية المتنامية للقوات المسلحة اليمنية، بما في ذلك الصواريخ الفرط صوتية والطائرات بدون طيار، تشكل تحديًا كبيرًا للمهام البحرية الغربية مثل عملية “حارس الازدهار” وعملية “أسبيدس” التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي كافحت لتأمين حركة المرور البحري.

وأردفت أن اليمن وبعد رفض المغريات الأمريكية، أرسل رسالة واضحة مفادها أن المعركة ليست من أجل اليمن فقط، بل من أجل النضال الأوسع ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية، وقد عزز هذا القرار، على الرغم من خطورته، مكانة اليمنيين المحلية والإقليمية كأبطال للقضية الفلسطينية، كما أعلن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائلاً: “قرارنا حازم ونهائي”، مشيرًا إلى أن الحصار البحري والعمليات العسكرية ستستمر حتى ترفع إسرائيل حصارها عن غزة.

واختتم المنصة العالمية، أنه من المرجح أن تظل أفعال القوات المسلحة اليمنية نقطة محورية في المنطقة، حيث يراقب العالم حركة اليمنيين وهم يقفون شامخين، رافضين الخضوع للضغوط الخارجية، ومحافظين على معاناة غزة في صدارة الاهتمام العالمي.