الخبر وما وراء الخبر

معاريف: اليمنيون ينجحون في تحقيق هدفهم وخسائر “إسرائيل” تتجاوز التوقعات

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

21 يوليو 2025مـ 26 محرم 1447هـ

أكدت وسائل اعلام عبرية، أن اليمنيين نجحوا بشكل استثنائي في تحقيق هدفهم المتمثل بإغلاق ميناء أم الرشراش المسمى إسرائيليا “إيلات”، موضحاً أن نشاط الميناء تراجع بنسبة تصل إلى 90% منذ أكتوبر 2023، حيث فشلت كل من الولايات المتحدة وكيان العدو الإسرائيلي في إيجاد حل فعّال حتى الآن.

وأقرت صحيفة “معاريف” العبرية، في تقرير صادر عنها، أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، أثرت بشكل كبير على البوابة البحرية الجنوبية الاستراتيجية للكيان، والمتمثل في ميناء “إيلات”، مبينة أن هذا الحصار أحدث موجات توتر كبيرة وانعكاسات اقتصادية جسيمة، مشيرة إلى أن قطاع النقل الثقيل في جنوب الكيان يتكبد أضراراً كبيرة نتيجة توقف الميناء عن العمل.

وأضاف التقرير أن الحسابات المصرفية التابعة للميناء تم حجزها بسبب تراكم الضرائب وهو ما أدى إلى الإغلاق نهائياً للمرفأ، لافتة إلى أن الخسائر بدأت تمتد إلى قطاعات أخرى، حيث أفادت تقارير بأن صناعة النقل الثقيل في الجنوب أبلغت عن أضرار كبيرة تشمل التوظيف والمعدات والتدفقات النقدية للشركات المحلية.

ونقلت الصحيفة عن “غابي بن هاروش” رئيس نقابة سائقي الشاحنات في الكيان الصهيوني، إن مئات السائقين من بئر السبع وجنوب الكيان باتوا عاطلين عن العمل ولا يمكنهم الانتقال إلى مناطق أخرى للعمل بسبب بعد المسافة ومكان إقامتهم.

وأوضح “بن هاروش” أن هؤلاء السائقين كانوا يمثلون مصدراً مهماً للدخل في الاقتصاد المدني والعسكري وأن العشرات من الشاحنات الجديدة متوقفة حالياً ما تسبب بأضرار مباشرة لشركات النقل تُقدّر بنحو مئة وخمسين مليون شيكل سنوياً أي ما يعادل حوالي خمسة وأربعين مليون دولار أمريكي.

وبين أيضاً أن نشاط شركات النقل في الجنوب انخفض بنسبة خمسة وثلاثين في المئة وأن عشرات الشركات توقفت تماماً عن العمل كما تم منح العديد من السائقين إجازات إجبارية أو بدون راتب وهو ما يمثل خسارة إضافية تُقدر بنحو خمسين مليون شيكل سنوياً.

وذكررئيس نقابة سائقي الشاحنات في الكيان الصهيوني،أن قطاع نقل الفوسفات بات شبه متوقف، حيث كانت تعتمد عليه حوالي خمسمئة شاحنة يعمل عليها نحو ألف وخمسمئة سائق غالبيتهم من الجنوب وإيلات، واليوم جميعهم خارج الخدمة، محذرا من أن الأضرار الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن إغلاق الميناء تصل إلى مئات الملايين من الشواكل سنوياً وتشمل توقف المعدات وخسارة القوى العاملة وتعطّل الإيرادات مشدداً على أن استمرار إغلاق ميناء “إيلات” يشكل خطراً كبيراً ليس فقط على الصعيد الأمني بل أيضاً على المستوى الاقتصادي للكيان بأكمله.