الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد يؤكد الثبات اليمني مع فلسطين: الأسلم للأمة “أن نكون أحرارًا” ومواجهةُ الطغيان أقل كلفة من الخضوع

5

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
6 يوليو 2025مـ – 11 محرم 1447هـ

أكّـد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن “ما يرتكبُه العدوُّ الإسرائيلي بتواطؤ ودعم الغرب بحق هذه الأُمَّــة بدءًا بما يفعله في فلسطين من إبادة جماعية وكل أشكال الظلم والإجرام، يحتم على أُمَّـة الإسلام كمسؤولية إيمانية أن تواجهَ الطغيانَ الأمريكي والإسرائيلي.

وقال في كلمة متلفزة بذكرى عاشوراء: إن “مسؤوليتنا الدينية تحتم علينا أن نتصدى لإجرام الطغيان الأمريكي والإسرائيلي وأن نتحَرّك ضد فسادهم وباطلهم وألا نقبل أبدًا بالخنوع لهم”، مؤكّـدًا أن “الطاعة والخنوع للطغيان الأمريكي والإسرائيلي خسارة في الدنيا والآخرة وكما أنها خزي وذل للأُمَّـة”.

وأشار في هذا السياق إلى أن الإسلام الذي كان قضية الحسين عليه السلام، كامتداد لمدرسة سيد المرسلين، كان هدفه الأسمى أن “يبني أتباعه، والمنتمين إليه، ليكونوا أُمَّـة مجاهدةً، قادرةً على حماية نفسها، وعلى دفع الشر عنها، وعن المستضعفين في الأرض، وعلى مواجهة الطغيان والأشرار، وأن تكون عزيزةً، منيعةً، قويةً، لا بنيانًا ضعيفًا هشًا في بنيتها الاجتماعية، ومعنوياتها النفسية، ولا فريسةً للمجرمين والمستكبرين، ولا لقمةً سائغةً للطامعين والظالمين؛ بل كما قال الله تعالى: {إِنَّ الله يحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}”.

وشدّد السيد القائد على أهميّة وعظمة الجهاد والتضحية في الإسلام كامتداد لتضحية الإمام الحسين عليه السلام، وأنه “مهما كانت الصعوبات والتحديات وحجم التضحيات فالقضية مقدسة تستحق منا التضحية التي لها أعظم ثمرة في الدنيا والآخرة”. جازمًا بأن خيار الأُمَّــة الأسلم “أن نكون أحرارًا أعزاء”، لا أن نقبل الاستسلام والخنوع والذي سيكون ثمنه فظيعًا ونتائجه كارثية في الدنيا والآخرة.

كما أكّـد أن “انطلاق الأُمَّــة اليوم في مسيرة الحق والإسلام والقرآن تأتي من ثقة تامة بوعد الله تعالى بالنصر لعباده المؤمنين، ضد الطغيان الأمريكي والإسرائيلي”.

ولفت إلى ما وصفها بـ “النماذج الراقية” للصمود والثبات والاستبسال اليوم في مواجهة الطغيان الأمريكي الصهيوني في غزة ولبنان، والجمهورية الإسلامية في إيران وأحرار العراق والنهضة الإيمانية الكبرى في يمن الإيمان وأحفاد الأنصار”.

وأكّـد على “ثبات الانطلاقة الإيمانية القرآنية في مشروعنا القرآني المبارك الذي يقوم على أَسَاس التمسك بالقرآن الكريم وحمل راية الإسلام، والتحَرّك في إطار المسؤوليات الإسلامية المقدسة في الجهاد في سبيل الله تعالى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقال “نؤكّـد ثباتنا على موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني والعداء للعدو الإسرائيلي والأمريكي الذي هو عدوٌّ للإسلام وللمسلمين ويشكل خطورة على الأُمَّــة الإسلامية بكلها”.

وأوضح السيد القائد أن “المخطَّطَ الصهيوني، عدواني تدميري يستهدف الأُمَّــة في دينها ودنياها، قائلًا: “لن نألوَ جهدًا في مواجهة ذلك العدوّمع إخوتنا في محور القدس والجهاد والمقاومة ومع أحرار الأُمَّــة”.

وأضاف: “مهما كانت التحديات والصعوبات وحجم التضحيات ومستوى اللوم والضغوط والهجمات الإعلامية فـإنَّ ثباتنا على مواقفنا هو خيارُنا الحاسمُ الذي لا يمكن التراجع عنه”.