الخبر وما وراء الخبر

الدكتور هزيمة: الشرع أداة بيد الغرب وواجهة للتطبيع مع الكيان الصهيوني وتغيير هوية سوريا

2

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

5 يوليو 2025مـ 10 محرم 1447هـ

تقارير || هاني أحمد علي

قال الكاتب والباحث الاستراتيجي اللبناني، الدكتور محمد هزيمه، إن سوريا اليوم تخضع لمنظومه إرهابية تديرها الدول الغربية، مبيناً أن كيان العدوّ الصهيوني أقام 9 قواعد عسكرية معلنة في سوريا منذ لحظة سقوط نظام بشار الأسد.

وأوضح الدكتور هزيمة في تصريح خاص لقناة “المسيرة”، اليوم السبت، أن العدوّ الإسرائيلي يسيطر على قرار سوريا اليوم، والذي أوصله لحكم سوريا من لوائح الإرهاب إلى كرسي القصر الجمهوري اصطنع له شرعية وهمية، مؤكداً أن الأمريكي كما هو مبدع في تزوير الحقائق فإذا شاهدنا المنظر في سوريا والمشهد من بعيد نشعر أننا أمام مسرحية هوليودية أمريكية على الأراضي السورية مسرحها الواقع السوري، لكن هذا المشهد مؤقت غير دائم، لا يمكن أن يستمر.

وأفاد بأن محاولة إعطاء الشرعية للجولاني بنسخته الجديدة أحمد الشرع، هي مرحلة مارقة لن تدخل في التاريخ، حتى لو أراد الأمريكي أن يوجدها داخل الجغرافيا السورية فإنها لحظة مارقة تشكل نقطة سوداء في تاريخ سوريا، مشيراً إلى أن التكفيري الجولاني لا يمثل الشعب السوري ولم يصل بموجب انتخابات إلى الحكم ولا يمتلك قراراً داخل سوريا، معتبراً إياه أداة أوصله المشروع الأمريكي من الخانة التركية ومن مشروع الإخوان المسلمين الهادف إلى تغيير وجه المنطقة.

وأكّد الكاتب اللبناني أن التكفيري أحمد الشرع ليس إلا أداة، وهو أصبح اليوم واجهة للتطبع مع الكيان الصهيوني وتغيير هوية سوريا، حيثُ وقد انخرط في هذا المشروع ليس كقائد ولا مقرر، ولكن بالبعد الاستراتيجي الذي لم يعد ذاً جدوى أمام واقع جديد فرضته الحالة العسكرية والسياسية في المنطقة.

ونوه إلى أن توازنات المعركة الأخيرة عطلت مشروع ما يسمى “الشرق الأوسط” حيث لم يعد الاندفاع الأمريكي كما كان سابقاً، مبيناً أن توغل الاحتلال الصهيوني والدخول إلى قرى سورية يأتي انطلاقًا لاستكمال المشروع، مضيفاً أن سوريا تحت تأثير الإرهاب وينتظرها الكثير من المستقبل الأسود.

ولفت الدكتور هزيمة إلى محاولات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والمشروع الإسلامي السياسي، في خلق شعبية وحاضنة للتكفيري الجولاني وإعطائه حجمًا يفوق حجم قدراته، بينما هو مجرد واجهة من أجل مشروع “إسرائيل” في المنطقة، وتصويره على أنه هو البطل الذي يدافع عن حقوق السنة في المنطقة وهو الذي يغير وجه المنطقة.