الخبر وما وراء الخبر

ناشط حقوقي: الشعب الفلسطيني يخوض معركة وجودية رغم الخذلان والتواطؤ العربي والدولي

0

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

30 يونيو 2025مـ 5 محرم 1447هـ

أوضح الناشط السياسي والحقوقي الأستاذ فؤاد بكر من العاصمة الإسبانية مدريد، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، من جرائم حرب وإبادة جماعية، مكتملة الأركان، يجري تحت غطاء من التواطؤ والصمت العربي الرسمي، وازدواجية المعايير والقوانين الحقوقية والإنسانية الدولية، مشيراً إلى أن هناك ضغوطاً كبيرة تُمارس على المقاومة الفلسطينية لدفعها إلى التنازل عن حقوقها وتسليم سلاحها لصالح مشروع تطبيعي شامل مع كيان العدو الصهيوني.

وفي حديثه لقناة “المسيرة”، اليوم الاثنين، قال الأستاذ فؤاد بكر إن الأنظمة العربية الرجعية باتت تمارس ضغوطاً ممنهجة على المقاومة الفلسطينية من أجل التخلي عن حقها المشروع في الدفاع عن الأرض والمقدسات، والقبول بالتطبيع مع كيان العدو الصهيوني، مشيراً إلى أن هذه الأنظمة لا تكتفي بالتخاذل، بل تسجن كل من يتحدث بالحق أو يتضامن مع المقاومة داخل بلدانها.

وأضاف: “فقدان الحق في الحياة في غزة يعني فقدان كل الحقوق الأخرى، فهناك إبادة جماعية تُرتكب بكافة أركانها القانونية والإنسانية، أمام أعين العالم الذي لا يتحرك، رغم إدراكه بحجم الجريمة.”

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب التي خاضت معركة تقرير المصير، لكنه اصطدم بمعايير دولية مزدوجة جعلت من مقاومته محل اتهام بالإرهاب، بينما يُتّهم بالمُعاداة للسامية حتى عندما ينتهج المقاومة السلمية.

واعتبر أن الشعوب العربية ليست الطرف المتخاذل، بل هي مضغوطة من قبل الأنظمة الرسمية التي تمنع التضامن الحقيقي مع فلسطين، وتعتقل الناشطين الذين يحاولون كسر هذا الجمود.

واستدل بتجربة الرد الإيراني على قاعدة أمريكية في قطر قائلاً: “الأنظمة العربية الرسمية قادرة على الضغط ووقف الحروب إن أرادت، لكنها لا ترغب في ذلك.”

 

وأكد أن التطبيع مع كيان العدو الصهيوني يجري من باب فرض الواقع وليس من باب الشرعية، وأن هذه الحرب كشفت الوجه الحقيقي لهذا الكيان ومَن يتحالف معه.

وقال إن المفاوضات الطويلة التي خاضتها منظمة التحرير لم تُفضِ إلى دولة فلسطينية، لكن المقاومة الفعلية أثبتت فاعليتها في هزيمة العدو وتعليم العالم معنى الصمود.

وشدد على أن “الحقوق لا تُمنح، بل تُنتزع، ولا ننتظر استعطاف أي جهة، متابعاً ” نحن نريد حقوقنا كاملة، من حق تقرير المصير إلى إقامة الدولة الفلسطينية، ولا نقبل بأي مشروع لا يضمن لنا حقنا في العودة والسيادة على الأرض.”

وأجزم بكر على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه تحت أي ظرف، وأنه يخوض معركة وجود حقيقية ضد كيان العدو الصهيوني، داعياً جميع القوى الحرة للوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني المشروع، بعيداً عن لغة التنازلات والرهانات الخاسرة على الأنظمة المتخاذلة.