الخبير معربوني: خلافات الكيان تعكس فشلاً استراتيجياً في تحقيق أهداف المعركة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
30 يونيو 2025مـ 5 محرم 1447هـ
كشف الخبير العسكري عمر معربوني، أن الساعات الماضية شهدت تصاعدًا في الخلافات الحادة بين القيادة السياسية والعسكرية في الكيان الإسرائيلي، لا سيَّما فيما يتعلق بإدارة العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وفي حديثه لقناة “المسيرة” أوضح معربوني أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أبدى رفضًا واضحًا لفكرة السيطرة الكاملة على غزة، معتبرًا أنها خطوة غير واقعية وغير قابلة للتحقق ميدانيًّا.
ورأى أن هذا الخلاف يعكس فشلًا استراتيجيًّا في تحديد أهداف المعركة، حيثُ لم يجرِ حتى الآن تحديد توقيت دقيق أو خطة واضحة لـ “السيطرة المباشرة” على القطاع، لافتًا إلى أن الحديث عن السيطرة على غزة لم يعد سوى وهم دعائي، في ظل المعطيات الميدانية المتدهورة والقدرات المتآكلة للجيش الإسرائيلي.
وأشار إلى أن رئيس أركان العدوّ الإسرائيلي أوصى مؤخرًا بالسير نحو صفقة تبادل أسرى، بدلًا من الاستمرار في معركة استنزاف أثبتت فشلها عسكريًّا وإنسانيًّا، موضحًا أن الأرقام تتحدث عن نفسها؛ آلاف القتلى والجرحى، خسائر فادحة في المعدات، ومع ذلك لا توجد إنجازات ميدانية حقيقية تُذكر”.
ولفت إلى أن جيش العدوّ الصهيوني استخدم كافة إمكاناته الجوية والبرية، بما فيها الاجتياحات المتكررة، والمدرعات، والدخول المحدود لبعض المناطق، لكنه فشل في فرض سيطرة دائمة أو فرض معادلة ردع جديدة.
وذكر أن الإعلام العبري يتحدث عن السيطرة على 75% من قطاع غزة، إلا أن هذه النسبة مبنية على تصورات جزئية، تتعلق بتقطيع القطاع إلى مربعات ومعالجتها عسكريًّا بالطيران والبحرية، دون أن يجرؤ أحد على الإقرار بعدم القدرة على الحسم”.
ووفقًا لمعربوني فإن الثمن الباهظ الذي دفعه الاحتلال الإسرائيلي في هذه المعركة سيجعله عاجزاً عن تحقيق أي مكاسب استراتيجية، مشيرًا إلى أن “الخروج من غزة دون إنجاز واضح سيعزز ثقافة المقاومة ويرسخ قناعة لدى شعوب المنطقة بأن تحرير فلسطين ليس حلمًا، بل مسألة صبر واستمرار”.