الخبر وما وراء الخبر

الكيان في مأزق…سياسي لبناني يؤكد تحول إيران إلى جدار يصعب اختراقه

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

29 يونيو 2025مـ 4 محرم 1447هـ

اعتبر الناشط السياسي نزار نزال أن مشهد التشييع الشعبي المهيب الذي شهدته إيران لقادتها الشهداء يشكّل تحوّلاً استراتيجياً في معادلات الصراع، وصفعةً سياسيةً موجعةً لرهانات العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية على إمكانية تفكيك الجبهة الداخلية الإيرانية.

وفي حديثه لقناة المسيرة يؤكد نزال أن كيان العدو بقيادة نتنياهو تحديداً، راهن لسنوات على تفكك العلاقة بين القيادة الإيرانية وشعبها، وعلى تفجّر تمرد داخلي يعزل النظام عن قاعدته الجماهيرية”، مضيفًا أن “مشهد جموع الملايين التي خرجت في الشوارع الإيرانية بدفء وإيمان، لم يكن مجرد تشييع، بل كان استفتاءً شعبيًا عفويًا على شرعية النظام.”

وأوضح نزال أن الاحتلال الإسرائيلي كان يعمل على تكرار تجربة الفوضى الداخلية في سوريا داخل الجمهورية الإسلامية، عبر الاعتماد على خلايا نائمة ومعارضة مدفوعة الأجر، إلا أن هذه المخططات سقطت تماماً أمام حجم التماسك الاجتماعي والسياسي الذي كشفته جنازات الشهداء الإيرانيين.

ولفت إلى أن التحام الشارع الإيراني مع النظام فاجأ المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل، وأربك النخبة الحاكمة في واشنطن، مؤكدا أن هذه اللحظة التاريخية أظهرت أن إيران لا تُشبه الدول التي نجحت فيها مشاريع التقسيم والانقلاب من الداخل.

وفي تقييمه للمشهد الأمني والعسكري، رأى نزال أن إيران اليوم في موقع استراتيجي أكثر صلابة من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن تصريحات قادة الحرس الثوري الإيراني الأخيرة “تُرسل رسائل واضحة مفادها أن أي اعتداء جديد من الولايات المتحدة أو إسرائيل على الأراضي الإيرانية، أو على مرجعياتها الدينية والعسكرية، سيقابل بردٍّ مختلفٍ نوعًا واتجاهًا”.

وخلص إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تغيّرًا جذريًا في طبيعة الرد الإيراني، خصوصًا بعد إثبات قدرة طهران على إصابة أهداف دقيقة في عمق الكيان الصهيوني، رغم امتلاكه منظومات دفاع متقدمة مثل “القبة الحديدية.