الخبر وما وراء الخبر

العميد الزبيدي: اليمن لاعب استراتيجي في معركة كسر الهيمنة.. وقيادته لا تعرف الخطوط الحمراء

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

29 يونيو 2025مـ 4 محرم 1447هـ

أوضح الخبير العسكري الاستراتيجي العميد عبد الغني الزبيدي، أن اليمن بات اليوم جزءًا أصيلًا في معركة كسر الهيمنة، ضمن محور المقاومة، ضد كيان العدو الصهيوني، مشددًا على أن العمليات اليمنية تأتي ضمن رؤية استراتيجية واضحة تستهدف عمق العدو، وتشكّل عنصرًا فعّالًا في الميدان إلى جانب العمليات الإيرانية.

وأفاد العميد الزبيدي في حديثه لقناة “المسيرة” اليوم الأحد، أن العمليات اليمنية ليست هامشية، بل تمثل فاعلية كبيرة في إطار المواجهة الشاملة، وقال: “اليمن هو جزء من هذه المعركة، والمعركة اليمنية مستمرة طالما أن هناك إرادة ورؤية وأهداف داخل عمق الكيان.

وأشار إلى أن الصواريخ اليمنية التي تُطلق نحو عمق كيان العدو الصهيوني تصل إلى أهدافها بدقة، وتثير دهشة وذهول العدو، خاصة أن بعضها يطال مواقع تتواجد فيها القوات الأمريكية والمنشآت المرتبطة بالدعم الجوي والإسناد، مثل الطائرات من طرازF-35 وطائرات التزود بالوقود.

وأكد الزبيدي على أن اليمن اليوم أصبح لاعبًا استراتيجيًا في أي معركة مستقبلية، سواء كانت مرتبطة بالإسناد أو بالمواجهة المباشرة مع كيان العدو الصهيوني، مؤكدًا أن الإعلان اليمني الأخير بمشاركة اليمن في المعركة لم يكن مجرد بيان، بل فعل عسكري ميداني.

 

وقال الزبيدي إن اليمن نفذ عمليات صاروخية نوعية بعد يومين فقط من بدء العدوان على الجمهورية الإسلامية في إيران، واستهدفت تلك الضربات أهدافًا حيوية في يافا المحتلة، معتبراً أن التنسيق والتزامن بين العمليات اليمنية والإيرانية يعكس انسجامًا واضحًا ضمن محور المقاومة.

 

وتابع: “هذه الضربة اليمنية كان لها اهتمام بارز في وسائل إعلام العدو، وكانت بمثابة رسالة بأن المعركة لم تنتهِ. نحن في اليمن نؤكد أن فاعلية عملياتنا العسكرية لا تقل عن العمليات الإيرانية، والمعركة ستأخذ أبعادًا أخرى.”

كما أشار إلى أن العدو يدرك اليوم أن أي مغامرة ضد اليمن سيكون لها ثمن باهظ، مضيفًا أن السفن الأمريكية أصبحت تأخذ مسارات بعيدة بفعل التهديدات اليمنية.

وتحدث عن عمليات سابقة استهدفت بوارج أمريكية في البحر الأحمر، ما جعل الجانب الأمريكي والصهيوني يدركان حجم الخطر وقدرة اليمن على فرض معادلات جديدة.

وشدد على أن القوات المسلحة اليمنية، بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أثبتت أنها جزء أصيل من محور المقاومة، وأن اليمن لم يكتفِ بإعلان الموقف، بل ترجم دعمه الميداني لإيران وفلسطين وأي دولة عربية أو إسلامية، بعمليات نوعية خلال العدوان على الجمهورية الإسلامية.

وبين أن التأثير اليمني لم يكن فقط عسكريًا، بل امتد إلى التأثير الاقتصادي والنفسي، حيث أُجبرت السفن الغربية والأمريكية على تغيير مساراتها، مما أحدث تأثيرًا مباشرًا على حركة التجارة والنقل البحري.

وأردف العميد الزبيدي إن القيادة اليمنية لا تعترف بالخطوط الحمراء، وأن اليمن يشارك فعليًا وبقوة في كل المعارك الكبرى ضمن محور المقاومة.

وأجزم أن اليمن اليوم يثبت أنه قوة ردع فاعلة، بل رقم صعب في معادلة الردع، وأن معركة كسر الحصار والتصدي للعدوان مستمرة حتى النصر الكامل.