الخبر وما وراء الخبر

باحث استراتيجي يحذر من تصعيد مفاجئ يقدم عليه الكيان ضد إيران

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

29 يونيو 2025مـ 4 محرم 1447هـ

حذر الكاتب والباحث الاستراتيجي الدكتور وليد محمد علي من أن الكيان الصهيوني العدو الصهيوني يعيش حالة تخبط داخلي عميق، تتقاطع مع تعقيدات في المشهد الإقليمي والدولي، ما قد يدفعه بدعم أمريكي نحو خيار عدواني جديد كمهرب من أزماته البنيوية والسياسية.

وفي حديثه لقناة المسيرة، أوضح وليد أن الحديث عن وقف لإطلاق النار دون اتفاق حقيقي، وفي ظل اختلال واضح في موازين القوى لصالح الاحتلال الإسرائيلي، يشكّل تهديداً للمقاومة، ويُعدّ محاولة مكشوفة لإعادة إنتاج حكومة نتنياهو المنهارة.

وأشار إلى أن وقف إطلاق النار بصيغته المطروحة حالياً ليس إلا محاولة للتهدئة المؤقتة لإنقاذ الحكومة الصهيونية، وإعطائه فرصة ترتيب بيتها الداخلي، لافتا إلى أن الفارق الجوهري في موازين القوى بين غزة وإيران هو ما يجعل الاحتلال يراهن على التهدئة في الأولى، بينما يتجنّب المواجهة المباشرة مع طهران.

ولفت إلى أن إيران ترفض حتى الآن المقترحات الغربية بشأن برنامجها النووي، وترفض التفتيش، وهي رسالة ضمنية بأن طهران ليست بوارد التراجع أو الخضوع من هنا، فإن العدو لا يملك خيار الحرب، لكنه قد يسعى إليها بدافع من أزماته المتصاعدة”.

“نتنياهو يعيش صراعًا داخليًا مريرًا مع ما يُعرف بـ”الدولة العميقة” داخل الكيان، خاصة من النخبة الأمنية والأشكنازية، التي لا تخضع بالكامل لقراراته، ما يزيد من تفاقم الأزمة السياسية ويضعف سيطرته على مفاصل القرار حد قوله”، مؤكدا أن التحول المفاجئ بإلغاء محاكمة رام ليفي اليوم بناء على تقارير أمنية عن تطورات إقليمية محتملة مؤشر واضح على توتر داخلي غير مسبوق، وخوف حقيقي من مفاجآت قريبة قد تقلب الطاولة على الكيان.

وذكر أن ترامب يسعى لتلميع صورته عبر ملف الشرق الأوسط العدوان على إيران، إن حصل، لن يكون إلا جزءًا من حملة انتخابية مغلّفة بمبررات أمنية، محذرا من أن المرحلة المقبلة قد تشهد انفجارًا ميدانيًا في أي لحظة، داعيًا إلى البقاء على أهبة الاستعداد