خبير عسكري: الضربات الإيرانية على الكيان تحوّل استراتيجي وتحذير مباشر للأمريكي
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
19 يونيو 2025مـ 23 ذي الحجة 1446هـ
وصف الخبير العسكري فيصل عبد الساتر، الهجوم الإيراني بأنه “يثلج الصدور”، مؤكدًا أن ما يجري في يافا المحتلة، المسماة صهيونياً بـ “تل أبيب” وعموم كيان العدوّ الصهيوني ليس إلا نذيرًا لما أعدت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأشار عبد الساتر في حديثه على قناة “المسيرة” اليوم الخميس، إلى أن إعلام العدوّ نفسه بات يعترف بأن كلام السيد نصر الله يترجم حاليًّا على أرض الواقع، في إشارة إلى القدرة على ضرب كيان العدوّ وتجاوز تفوقه التكنولوجي المزعوم.
ويرى أن هذه المعركة الكبيرة ستجعل كيان العدوّ الصهيوني يدفع ثمنًا باهظًا جدًّا، خاصة مع الفشل في إيجاد حل للصواريخ الإيرانية رغم الدعم التكنولوجي الأمريكي والغربي.
وفي تطور لافت، أكّد نائب وزير الخارجية الإيراني لوكالات إعلامية أنه “إذا دعمت واشنطن كيان العدوّ الصهيوني بشكل مباشر، فسنستخدم أدواتنا للدفاع عن أنفسنا”. وحول طبيعة هذه “الأدوات”، ألمح عبد الساتر إلى وجود صواريخ إيرانية لم تدخل الخدمة بعد، مثل صواريخ “قرا شهر” وصواريخ أخرى قد تحدث “فارقًا نوعيًّا” في المواجهة.
واعتبر أن استمرار التهديدات الأمريكية من قبل الرئيس ترامب ومحاولة “لعبة الغموض” لن تجدي نفعًا، محذرًا من “عواقب وخيمة على مستوى المنطقة بأكملها” في حال تدخل واشنطن عسكريًّا.
وأشار إلى أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة تعكس إدراك ترامب والغرب لخطورة الموقف، وأن أي محاولة لتخيير إيران بين الاستسلام أو “القوة المدمرة” لن تكون مجدية.
وفيما يتعلق بالتقارير التي تحدثت عن نقص حاد في الذخائر الدفاعية الحيوية لدى كيان العدو الصهيوني، وخصوصًا صواريخ منظومات الدفاع الجوي، حذر عبد الساتر من الوقوع في “فخ التسريبات” الإعلامية، ورغم أنه أقر بإمكانية وجود نقص في الذخائر بسبب كلفة الصواريخ الاعتراضية واستمرار الحرب، إلا أنه رأى أن هذه التسريبات قد تكون متعمدة لـ “استعطاف أمريكي وغربي أكبر”، أو للدفع نحو تدخل أمريكي مباشر لوقف الهجمات الإيرانية.
وحذر من أي محاولة لإضعاف إيران؛ لأن ذلك ستؤدي إلى “تغلب واضح ورسم خرائط جديدة وسيدفع ثمنًا كبيرًا من الدول العربية التي ظنت أنها ستتخلص من إيران دون أي مشاركة، مؤكداً أن عدم وضوح القرار في الإدارة الأمريكية، كما تسربه بعض وسائل الإعلام، يعود إلى اعتراض أجنحة قوية داخل الولايات المتحدة ترفض جر أمريكا إلى حروب في المنطقة.