الخبر وما وراء الخبر

المستشار حجر: إيران تلقّن كيان العدو الصهيوني درسًا موجعًا وتُحذّر واشنطن من أي تدخل مباشر

16

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

19 يونيو 2025مـ 23 ذي الحجة 1446هـ

في تصعيد نوعي للمواجهة الإقليمية، أكد مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى للشؤون الدبلوماسية، عبد الإله حجر، أن الضربة التي تلقتها قوات كيان العدوّ الصهيوني كانت “من أشد الضربات”، موضحًا أنها استهدفت مراكز عسكرية حيوية، ما خلف صدى كبيرًا داخل الكيان.

وأشار حجر في مداخلته على قناة “المسيرة”، اليوم الخميس، إلى أن هذه الضربات تمثل جزءًا من الوعد الصادق، الذي تستند إليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويهدف إلى تغيير واقع المنطقة نحو الأفضل عبر إزالة هذا الكيان المزروع فيها.

وشدّد على أن الجيش الإيراني “القوي الباسل” استطاع أن يلقّن كيان العدو الصهيوني درسًا لم يكن يتوقعه ولم يسبق له مثيل، خاصة وأن الكيان كان يعتبر نفسه القوة المهيمنة في المنطقة.

واعتبر أن هذه الأيام ليست أيام أقوال بل أفعال، وأن إيران تعمل بالفعل على تغيير خريطة الشرق الأوسط بما يتماشى مع الحقائق الإقليمية والدينية.

وبخصوص المواقف الدولية، أشار حجر إلى أن مواقف روسيا والصين في مجلس الأمن كانت حاسمة في منع أي قرار يستهدف إيران، وهو ما يُحسب لهما.

وأكّد أن محور المقاومة، بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والسيد علي السيستاني، وقيادة حزب الله، والمجاهدين في فلسطين، يعوّل أولًا على الله تعالى، ثم على الشعوب العربية والإسلامية، لا على الحكومات.

وتطرّق المستشار حجر إلى تحذيرات إيران لواشنطن من التدخل المباشر في الصراع، مؤكدًا أن “كلّ الخيارات مطروحة” أمام إيران، وأنها “لا تخشى شيئًا إلا الله عز وجل”.

وحذّر من أن أي محاولة لجر أمريكا إلى حرب إقليمية أو عالمية سيكون لها “تداعيات خطيرة جدًّا” على المنطقة والعالم بأسره.

ورأى أن تردد السفاح ترامب في اتخاذ قرار التدخل المباشر يعود إلى إدراكه بأن العواقب وخيمة، تشمل استهداف القواعد العسكرية الأمريكية ومنابع النفط والممرات الملاحية، بالإضافة إلى حالة الغليان الشعبي في المنطقة والعالم.

كما أشار إلى أن المجرم ترامب يدرك أن أي حرب طويلة الأمد ستؤثر سلباً على الولايات المتحدة داخلياً، خاصة مع وجود ولايات تطمح للانفصال.

وفي سياق رؤيته الاستراتيجية، أكّد أن إيران، بخلاف كيان العدوّ الصهيوني، تعتمد على “العقل والمنطق والاستشهاد بسنن الحياة”، وليس على الكذب والدعاية، لافتاً إلى أن استراتيجية القيادة الإيرانية تستند إلى إيمان راسخ بقضيتها، ما يمنحها القدرة على الاستمرار في الحرب “ليس لسنوات ولا عشرات السنوات، بل إلى الأبد”.

وذكّر بكلمة الإمام الخميني بأن “كيان العدو الصهيوني لا يتحمل أكثر من حرب طويلة”، بينما أثبتت إيران صمودها في حروب استمرت لسنوات طويلة، مؤكداً على أن محور المقاومة، بقيادة الجمهورية الإسلامية وحزب الله وأنصار الله والحشد الشعبي، سيكتب النصر، وأن كيان العدوّ الصهيوني إلى زوال.