إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
21 ديسمبر 2025مـ – 1 رجب 1447هـ
بقلم // أم وهيب المتوكل
أنت، عندما تأتي تتأمل من أين أتي المسلمون فقدمت أشياء … مع أنه بحين ما كان قد عند العرب خبرة، بنو أمية عندما حكموا، ما كان قد عندهم خبرة في مسألة أنه كيف يعمل، خبرة في كيف أنه يرسم أشياء، في كيف أنه .. لكن اليهود عندهم خبرة، عندهم خبرة مئات السنين من قبل جربوا مع المسيحيين، ومن قبل عندهم خبرات في مسألة التحريف، مسألة التضليل، كيف يقدم بشكل مصبوغ بصبغة دينية.
أن يكون تشكيك في موضوع القرآن، يقرأ الناس التشكيك في الجامعات، في كتب تتحدث عن علوم القرآن، تتحدث عن كيفية جمعه، لولا أن الإنسان واثق من القرآن لكان هذا كله تشكيك فيه، في قصة جمع القرآن، وأحاديث أنه كان سورة كذا مثل سورة كذا. {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} لولا أن هذا مع هذه الآية تتبخر كل الأشياء التي يطرحونها.
يوضح الشهيد القائد ،رضوان الله عليه
هكذا يجب أننا نوطن أنفسنا على هذه، وأنها قضية أساسية فيمن قال الله عنهم ( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) ولا يخافون لومة لائم ،
فتجلى ذلك في شعب الإيمان وتمسكهم بدينهم وتصرفاتهم الحكيمة التي هي من منبع قرآن الله المجيد ، ولأنها طريقة لن يتزحزح الناس منها نهائياً، وهذه هي طريقة القرآن نفسه، كيف قدم في أيام رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)؟ كانوا يقولون: ساحر، كذاب، مجنون، مفتري على الله، أساطير الأولين، أشياء كثيرة جداً، ولم يبال بها، واتجه في طريقه ونجح.
يتابع شهيد القرآن
الاهتداء بالقرآن ـ كما نقول ـ يجب أن نقدمه للناس بالشكل الذي يعطيهم أملاً، يعني كيف رؤية الإسلام في بناء الأمة، هذه قضية، كيف رؤية القرآن في بناء الأمة، تبدأ مننا نحن، عندما نقدمه في أوساطنا، لا تبقى عبارة:[كتاب وسنة] مثلما هو سائد، أليس هو السائد في المجتمع [كتاب وسنة]؟ لكن قد هم عارفين أن كل واحد يرجع إلى الكتاب يأخذ منه الذي على كيفه وخرج ولم يقدم شيئاً، والآخرين مثله، قد ملوا الكلمة هذه، كيف تقدم رؤية يفهم الناس فعلاً بأنها رؤية بنَّاءة للأمة، تمثل حلاً أمام الخطورة الكبيرة التي تواجههم .
هنا اليهود أليسوا يحاولون مابين فتره واخرى ، بالاسائة إلى مقدساتنا وأولها كتاب الله القرآن الكريم ، وهم يدركون بأنها إساءة للمسلمين أنفسهم ، حتى يتسنى ،لليهود التقييم اين وصل تضليلهم ووسائل فسادهم ونشر تفرقتهم للعرب المسلمين وإبعادهم عن الثقلين كتاب الله القرآن الكريم وعترة رسوله ،صلوات الله عليه وعلى آله .
إن الإسلام أعظم وأسمى مما نتصور))، وفعلاً إذا بقيت الأمة وخاصة نحن يمن الإيمان لم نؤمن بعد بهذه المسألة، أنه فعلاً ثقلين لا بد منهما ((كتاب الله وعترتي)) كما قال هنا: {وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ .
إذا كنت ملتجئاً إليه، إذا كانت الأمة ملتجئة إليه، وملتجئة إلى الثقلين، للتمسك بالثقلين بكتاب الله، وعترة رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) فما زالت الحياة، وما دامت الحياة مستمرة فستظل الطريق القاصدة، والصراط المستقيم قائمة الله تكفل بهذا
مقدسات الله محفوظة كما أراد لها الله أن تكون، نحن المسلمون المستهدفون ونحن بحاجة ماسة إلى أن ندافع عن ديننا ومقداستنا ، لنقهر أعداء الله ورسوله والمؤمنين جمعا.
ليعود الناس إلى القرآن، وليس إلى المفسرين الذين لعبوا بالقرآن, وشوهوا القرآن, وحرفوا القرآن.
هذا فيما يتعلق بهذه الآيات، ذكر شيئاً من الأشياء التي تعتبر خطيرة جداً، ثم أرشد إلى القيادة التي يجب أن يلتجئ المسلمون إليها.
هناك أشياء أخرى ذكر فيما يتعلق بوضع حلٍ للأمة إذا ما تبنته لا بد أن تقهر أعداءها تحت ولاية الله ورسوله, وقيادة عترة رسوله (صلوات الله وسلامه عليه وعليهم)، دعا إلى الجهاد, دعا إلى الإنفاق في سبيل الله.
تجد من الأشياء العجيبة في كتاب الله الحكيم يتحدث عن الإنفاق في سبيله، يتحدث عن الجهاد في سبيله في إطار الحديث عن بني إسرائيل, وما يعرضه من أخبار بني إسرائيل؛ ليقول لنا: أنتم بحاجة إلى أن تربوا أنفسكم, وتربوا الأجيال من بعدكم، إلى أن يحملوا روح الجهاد، روح العطاء، روح الإنفاق في سبيل الله، لا بد لكم أيها المسلمون أن تنفقوا في سبيل الله، أن تكونوا مجاهدين في سبيل الله, وإلا فلن تستطيعوا أن تقهروا هذه الطائفة.
لذلك على جميع المسلمين في أقطار العالم ، أن تكون كما أمة القرآن وأبناء مسيرة القرآن في يمن الإيمان ، فلقد أثبتت الأحداث ملامح الوفاء في وجوه الأنصار وهي تعكس عمق الارتباط بالقرآن وقوة العلاقة به وبأسهم على أعدائه ، هاهم اليوم وبالأمس وغداً يخرجون غضباً للقرآن وينتصرون له عمليا في الميدان.
