توتر بين أدوات الاحتلال في “العبر” بحضرموت وقاعدة “الرويك” مركزاً للتحشيد

65

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
21 ديسمبر 2025مـ – 1 رجب 1447هـ

أفادت وسائل إعلامية تابعة لمرتزقة العدوان أن مديرية العَبر الواقعة في محافظة حضرموت تشهد تحشيدات عسكرية مكثفة من قبل المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنه تم الدفع بنحو 20 ألف مقاتل إلى معسكر “الرويك”.

وأوضحت تلك المصادر أنه جرى تشكيل هذه الفصائل المسلحة من الجماعات السلفية مطلع العام 2023، باتجاه معسكر ومواقع “اللواء 37 “، بالخشعة والتي لا زالت تحت سيطرة مليشيا الانتقالي، موضحة أن الرياض استدعت عدداً من الضباط الموالين لها من جبهة نجران إلى منطقة “العبر” لتكليفهم بمهام عسكرية جديدة وتعينهم في مناصب قيادية ضمن التحشيدات والتعزيزات المتسارعة، التي تشرف عليها قيادات عسكرية في محور نجران، في محاولة استعادة السيطرة على مواقع في وادي حضرموت، كانت مليشيا الانتقالي قد سيطرت عليها مطلع الشهر الجاري.

وتأتي هذه التحركات المكثفة بعد تجميع القوات التي غادرت معسكرات “المنطقة العسكرية الأولى” في سيئون، كما تتزامن مع تصعيد ميداني تمثل في استهداف طائرة مسيرة لآلية تابعة لمليشيا “العمالقة” في منطقة خشم العين، وسط تحليق مستمر للطيران السعودي فوق مديرية العبر، في إشارة واضحة لرفض الرياض استمرار سيطرة مليشيات الانتقالي الإماراتية على مناطق وادي حضرموت النفطية.

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قد ذكرت الخميس أن السعودية وجهت تهديدًا صريحًا للمجلس الانتقالي بقصف قواته إذا لم تنسحب من المناطق الشرقية لليمن، حيث الأطماع السعودية التاريخية في محافظات حضرموت والمهرة الاستراتيجية الغنية بالثروات النفطية والمعدنية مستمرة منذ تأسيس المملكة وحتى اليوم.

وكان عضو المجلس السياسي الأعلى بصنعاء الدكتور عبد العزيز بن حبتور قد أكد في مقابلة له مع برنامج “ساعة للتاريخ” بُثّت الحلقة الأولى منه مساء الجمعة على قناة “المسيرة” أن ما يحدث في المحافظات الجنوبية والشرقية عبارة عن تغطية لفشل العدوان الذي استمر لأكثر من عشر سنوات، لافتًا إلى أن احتلال السعودية لمنطقة ما في اليمن، يعني تهيئتها المناخ لوصول الأمريكيين والبريطانيين، كذلك حال الإمارات في عدن أو الجزر اليمنية، حيث تهيئ الأجواء للعدو الصهيوني.

وأكد بن حبتور أننا نشاهد بعض التكتيكات التي تحدث في المواقع التي تحتلها إما السعودية أو الإمارات، وهي محتلة على محتلة، لافتًا إلى أن العناوين الفرعية تتغير، لكن العنوان الرئيسي هو أن الاحتلال لا يزال قائمًا، وهو احتلال وعدوان مستمر على هذا الحال منذ ٢٠١٥.