اعتداءات المستوطنين الصهاينة بالضفة في تصاعد مستمر بحماية قوات العدو
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
23 نوفمبر 2025مـ –2 جماد الثاني 1447هـ
تشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدًا غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين المدعومين من جيش العدو الصهيوني، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف الضغط على التجمعات الفلسطينية وترسيخ واقع توسعي جديد عبر البؤر الاستيطانية.
وسجّلت محافظات القدس ورام الله والخليل وأريحا والأغوار الشمالية، اليوم الاثنين، سلسلة من الهجمات المنظمة التي طالت السكان والبيوت والمزارع والمركبات والممتلكات، وأدت إلى عمليات تهجير قسري واقتحام وسرقة وإتلاف للأراضي، وسط حماية عسكرية صهيونية واضحة توفر الغطاء الكامل للمعتدين.
ففي شرق القدس المحتلة، اضطرت ثلاث عائلات بدوية من عائلة العراعرة إلى هجر مساكنها قسرًا في تجمع الحثرورة قرب الخان الأحمر، عقب تصاعد اعتداءات المستوطنين بعد إقامة بؤرة استيطانية جديدة في محيط التجمع.
وشملت الاعتداءات اقتحامات متكررة، وسرقة ممتلكات، والاعتداء على السكان والرعاة، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، ما خلق بيئة طاردة دفعتهم للرحيل حفاظًا على حياتهم.
وتأتي هذه الحادثة استكمالًا لعمليات تهجير طالت عائلتين أخريين خلال الأسابيع الماضية، ضمن سياسة تهدف إلى تفريغ التجمعات البدوية أمام التوسع الاستيطاني.
وفي بيت عور التحتا غرب رام الله، أُصيب مواطن برصاص مستوطنين أثناء تواجد طاقم تلفزيون فلسطين لإعداد تقرير عن اعتداء سابق على ثلاثة شبان.
وذكر شهود عيان أن المواطنين تصدّوا للمستوطنين الذين حاولوا الاعتداء عليهم قبل أن ينسحبوا.
كما استهدف المستوطنون بلدة عطارة شمال رام الله بإحراق أشجار الزيتون وسرقة معدات زراعية، بعد اقتحام المنطقة القريبة من بؤرة استيطانية جديدة أقيمت قبل أشهر قليلة، ما ألحق خسائر كبيرة في الأراضي الزراعية والممتلكات.
وفي بلدة العوجا شمال أريحا، أصيب سائق بجروح في الوجه جرّاء اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه في طريق المعرجات، في اعتداء آخر يعكس الخطورة المتزايدة على الطرق بين المحافظات.
وفي قرية بيرين جنوب شرق الخليل، أقدم مستوطنون من مستوطنة “كريات أربع” على سرقة أربعة رؤوس من الماشية تحت تهديد السلاح.
في حين شهدت بادية يطا سلسلة اعتداءات تمثلت في رشق مركبات بالحجارة والاعتداء عليها بالهراوات، وإغلاق الطرق، وإلحاق أضرار بعدد من المركبات، إلى جانب عمليات حراثة وبذر نفّذها مستوطنون في أراضي قرية شعب البطم بالتزامن مع منع أصحاب الأراضي من دخول أراضيهم واحتجاز جراراتهم الزراعية.
وفي الأطراف الشرقية للضفة، شرع مستوطنون في بناء بؤرة استيطانية جديدة في خربة الحديدية بالأغوار الشمالية، بعد إصدار الاحتلال أمرًا عسكريًا بالاستيلاء على مئات الدونمات، أعقبه تجريف للأراضي تمهيدًا لفرض واقع استيطاني جديد في المنطقة.
وتعكس هذه الاعتداءات جزءًا من المشهد العام الذي رصده تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والذي وثّق 2350 اعتداء خلال شهر أكتوبر الماضي، بينها 1584 اعتداء نفّذها جيش العدو و766 اعتداء نفّذها المستوطنون، تركزت في محافظات رام الله والبيرة ونابلس والخليل.
