الخبر وما وراء الخبر

رابطة علماء اليمن: سلاح المقاومة خط أحمر لا يجوز المساس به أو التفاوض عليه

8

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

24 نوفمبر 2025مـ –3 جماد الثاني 1447هـ

أكدت رابطة علماء اليمن على وقوفها الراسخ إلى جانب المقاومة الإسلامية في غزة ولبنان، ومساندتها للثبات والصمود الذي يبديه المجاهدون رغم حجم المؤامرة الدولية والإقليمية التي تستهدف إرادتهم وسلاحهم.

وشددت الرابطة في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، على أن ما تقوم به المقاومة من مواجهة للعدو الصهيوني يعبر عن الواجب الشرعي والإنساني تجاه الأمة وقضاياها المركزية.

وأوضح البيان أن سلاح المقاومة خط أحمر لا يجوز المساس به أو التفاوض عليه، معتبرة أن الدعوات التي تطرحها بعض الأطراف لنزع السلاح تصب مباشرة في خدمة مشروع الهيمنة الأمريكي الصهيوني، مبينة أن الواجب الشرعي هو نزع السلاح الأجنبي من المنطقة، وفي مقدمته القواعد الأمريكية، وصولاً إلى اجتثاث الكيان الصهيوني من كامل أرض فلسطين، باعتباره بؤرة الفتن والعدوان على الأمة.

وأدانت رابطة علماء اليمن الانتهاكات الصهيونية المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك، والاقتحامات اليومية تحت حماية جيش الاحتلال، مؤكدة أن الصمت الإقليمي والدولي يمثل تواطؤاً مفضوحاً على القدس ومقدسات المسلمين، كما جددت إدانتها لما وصفته بالاعتداءات الصهيونية الوحشية في غزة ولبنان وسوريا، مشيرة إلى أن هذه الجرائم تحصد أرواح مئات الشهداء يومياً دون أي تحرك جاد من المجتمع الدولي.

وعبر البيان عن الاستنكار الشديد، إزاء جريمة اغتيال القائد الجهادي الكبير هيثم علي الطبطبائي (السيّد أبو علي) وعدد من رفاقه في الضاحية الجنوبية لبيروت، موضحاً أن هذا العدوان الصهيوني محاولة فاشلة لكسر إرادة محور المقاومة، متقدماً بالتعزية والتبريك لحزب الله ولكل شعوب الأمة الحرة.

وأشار إلى أن الموقف الصحيح في لبنان يجب أن يكون وحدة الصف في مواجهة العدو الصهيوني المحتل، داعياً جميع القوى السياسية إلى دعم المعادلة الذهبية “الجيش والشعب والمقاومة”، بما يحفظ سيادة لبنان ويعزز من قوة الرد على الاعتداءات، لافتاً إلى مشروعية وصوابية أي رد تقوم به المقاومة الإسلامية في غزة ولبنان على الاعتداءات الصهيونية المستمرة، باعتباره حقاً مشروعاً في الدفاع عن النفس والأرض، مؤكداً أن التفريط بهذا الحق يعد خيانة للقضية والمبادئ.

وجدّدت رابطة علماء اليمن تأكيدها أن اليمن جيشاً وشعباً وحكومة وقيادة وعلماء يقف إلى جانب غزة ولبنان ولن يتخلى عنهما مهما كان حجم التحديات، مشيرة إلى أن نصرة المستضعفين جزء أصيل من عقيدة الإيمان.

وفي سياق التحذير من الارتهان للمشروع الأمريكي، شددت الرابطة على حرمة بذل الأموال الطائلة للولايات المتحدة كما يفعل النظام السعودي ومن يسير على نهجه، معتبرة هذه التقديمات سلوكاً يخدم أعداء الأمة ويعمّق الهيمنة على مقدراتها، داعية أبناء الشعب اليمني إلى المزيد من التعبئة العامة وشحذ الهمم وتوحيد الصف، والإسهام الفاعل في الأنشطة الجهادية الداعمة لغزة ولبنان، مثمّنة في الوقت ذاته الوقفات المسلحة للقبائل اليمنية وصمودها، ومباركة الوقفات الشعبية بعد صلاة الجمعة، مؤكدة على ضرورة “لجم المنافقين والمرجفين” الذين يعملون على إرباك الصف الوطني، مشيدة بالإنجازات الأمنية التي تحققها الأجهزة المختصة.

وحثت رابطة علماء اليمن، أبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مؤكدة أن المعركة التي تخوضها الأمة واضحة ولا لبس فيها، وأن أي تحرك ضد محور المقاومة هو تحرك أمريكي صهيوني بامتياز، منوهة إلى أن نصرة غزة وسائر شعوب الأمة هو جزء أساسي من الدين والإيمان، وأن الخسارة الحقيقية تقع على من يقف في خندق الأعداء.