الخبر وما وراء الخبر

باحث فلسطيني يحذر من توجه صهيوني نحو عدوان جديد على لبنان وغزة

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

16 نوفمبر 2025مـ –25 جماد الاول 1447هـ

حذر الباحث الفلسطيني والمختص في شؤون العدو الإسرائيلي نزار نزال من توجه مجرم الحرب نتنياهو نحو اشعال المواجهات في غزة وجنوب لبنان.

وقال نزال في حديث له مع قناة “المسيرة” إنه يخشى من قيام كيان العدو بعملية عسكرية واسعة في لبنان، وخاصة في ظل استمرار التهديدات من قبل المسؤولين الصهاينة، لافتاً إلى أن الصهاينة المغتصبين يتهمون النخب السياسية في كيان العدو بأنها أصبحت رهينة للموقف الأمريكي، وقد سلط الإعلام العبري الضوء كثيرًا على هذا الموضوع.

وفيما يتعلق بالشأن في غزة، لفت إلى أن هناك خشية فلسطينية من نية نتنياهو بالعودة إلى العدوان على غزة، ليعطي رسالة بأنه مستقل وأن كيان الاحتلال صاحب قرار مستقل، بعيداً عن واشنطن، مبيناً أن الواقع يثبتحضور التأثير الأمريكي في سياسة العدو الصهيوني.

وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تدويل قضية غزة، وإضفاء صبغة سياسية عليها، موضحًا أن هناك “حالة من الغضب لدى الأوساط والوسطاء فيما يتعلق بطبيعة مهمات القوات الدولية المزمع إرسالها”، إضافة إلى القرار الذي ترغب واشنطن بتمريره عبر مجلس الأمن يوم غد الاثنين.

وبين أن واشنطن تنظر إلى الكيان المؤقت بوصفه تابع لها، وأنه الولاية رقم (51)، منوهاً إلى أن هذا التصور ينعكس بوضوح في إدارة واشنطن لملف غزة ومتطلبات المرحلة المقبلة من تنفيذ وقف العدوان على القطاع، في حين يرى آخرون أن من أسسوا الكيان الغاصب بعيدين عن القرار الأمريكي.

وحول الخلاف الأمريكي مع كيان الاحتلال حول غزة، أكد نزال إن هناك جدل أمريكي صهيوني في تنفيذ المرحلة الثانية فيما يتعلق بإعادة الإعمار، دون أن يتم نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية حماس والمقاومة داخل قطاع غزة”، قائلًا إن “المشهد يعكس اشتدادًا في الصراع السياسي حول شكل اليوم التالي للحرب في غزة، ويكشف عن تباين واضح بين رؤية العدو الإسرائيلي والرؤية الأمريكية”.

وأوضح أن رؤية الاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى تشكيل سلطة محلية جديدة بعيدا كل البعد عن حركة حماس وعن السلطة الوطنية الفلسطينية، لكنها خاضعة للرقابة الأمنية “الإسرائيلية”، وأن هذه هي رؤية نتنياهو في حكم فلسطيني بدون سيادة”، منوهاً إلى أن العدو الإسرائيلي يرى أن حركة حماس تسعى للبقاء في الحكم بطريقة غير مباشرة، عبر واجهة مدنية، مضيفًا أن هذه الشكوك أثارت إشكالية كبيرة لدى الأوساط “الإسرائيلية”.