الخبر وما وراء الخبر

بيروت تحتضن أكبر تجمع كشفي بمشاركة أكثر من 74 ألف منتسب ضمن “أجيال السيد”

7

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

12 أكتوبر 2025مـ 20 ربيع الثاني 1447هـ

في مشهد جماهيري هائل، انطلقت صباح الأحد في المدينة الرياضية بالعاصمة اللبنانية بيروت فعاليات التجمع الكشفي الكبير “أجيال السيد”، بمشاركة 74,475 منتسبًا من مختلف الفئات العمرية، في حدث استثنائي يحيي ذكرى شهيد الأمة الأسمى السيد حسن نصر الله _رضوان الله عليه _ويؤكد التزام الأجيال الجديدة بمسيرة المقاومة والانتماء الوطني.

وتميز التجمع بعرض كشفي مهيب تخللته كلمات تربوية وسياسية، كان أبرزها كلمة أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي شدد على أن الشباب هم عماد المستقبل المشرق للأمة، وأن خيار المقاومة ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل هو مسار تربوي وثقافي وأخلاقي وسياسي يغرس في نفوس الأجيال قيم الصمود والعز والاستقلال والانتماء الوطني.

وأكد الشيخ قاسم على أهمية الالتزام بالإيمان وبر الوالدين والتحصيل العلمي والديني، مع خدمة المجتمع والنمو على قاعدة الاستقامة، موضحًا أن المقاومة هي جهاد النفس ومواجهة العدو، وتقوية الإرادة والموقف المستقل في مواجهة التحديات.

وأضاف: “أنتم تتربون في قلب الصراع وفي مواجهة العدو وتتربون على المقاومة بكل أشكالها.. ولي الفخر أن أكون بينكم”.

وشهد التجمع تنظيم سرايا رمزية شاملة لجميع الفئات العمرية، حيث شارك براعم وحلقة الأشبال من عمر 6 إلى 8 سنوات بعدد 1,209 براعم، وحلقة الزهرات من عمر 9 إلى 11 سنة بعدد 1,027 زهرة، وحلقة المرشدات من عمر 12 إلى 14 سنة بعدد 1,382 مرشدة، والقادة الشباب من عمر 15 إلى 17 سنة بعدد 1,160 دليلة و6,300 قائد، كما شاركت سرايا رمزية للأشبال من 9 إلى 11 سنة بعدد 13,609 أفراد، والحلقة البحارة من 12 إلى 14 سنة بعدد 2,905 أفراد، وكاشفة الفئة 12 إلى 14 سنة بعدد 3,466 فردًا، وحلقة الجوالة من 15 إلى 17 سنة بعدد 7,340 فردًا، وسرية رمزية من القادة بعدد 6,435 قائدًا.

وأضفى التجمع بعدًا وطنيًا وروحيًا مميزًا من خلال رفع أعلام لبنان وأعلام كشافة الإمام المهدي وعلم التجمع الكشفي “أجيال السيد”، إلى جانب عرض مجسمات القرآن الكريم وصور الشهيد القائد، كما حمل رسائل سياسية وعسكرية واضحة تعكس رفض الهيمنة الأمريكية والصهيونية على القرار في لبنان والمنطقة، وتعزز روح المقاومة والوحدة الوطنية في مواجهة التحديات.

 

 

وتضمنت الفعاليات عروضًا موسيقية للكشافة وأداء فرق الطبول، إلى جانب الأنشطة الرياضية والاجتماعية، وتشكيل كلمة “أجيال السيد” على المدرج الجنوبي، ليكون نموذجًا حيًا للجيل الواعي المستعد للإسهام في مستقبل الأمة وصقل قدراته لخدمة المجتمع ووطنه.

وأكد رئيس جمعية كشافة الإمام المهدي الشيخ نزيه فيّاض أن لبنان لا يُبنى بالأحقاد والنعرات الطائفية، وأن المشاركين هم مستقبل الغد وحملة الراية، مشددًا على أن التجمع ليس لصنع الأرقام القياسية، بل لإرسال رسالة واضحة للعدو الصهيوني بأن أجيال السيد ما زالت على العهد أكثر عزماً وتوكلًا وأملًا.

وأشار إلى أن العالم لم يشهد مثل هذا التجمع الكشفي الذي تجاوز 74 ألف مشارك، مؤكدًا أن التجمع يشكل تجسيدًا حيًا للولاء للوطن والشهداء وغرس قيم الانتماء والتفاني في خدمة المجتمع لدى الأجيال الجديدة.

ويأتي هذا التجمع الكشفي الضخم كتأكيد حي على استمرار مسيرة المقاومة والتربية الوطنية والأخلاقية، وغرس قيم الصمود والانتماء والعمل المجتمعي في نفوس الأجيال الجديدة، ليبقى “أجيال السيد” نموذجًا عالميًا يحتذى به في الولاء للوطن والإيمان بالمستقبل المشرق، ومصدر إلهام للشباب في مواجهة العدو الصهيوني والجماعات المرتبطة بالقرار الأمريكي الصهيوني.