الخبر وما وراء الخبر

قطران: مهرجان خيرات اليمن ضم ما يزيد عن 500 منتج محلي وحقق 80% من أهدافه

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

12 أكتوبر 2025مـ 20 ربيع الثاني 1447هـ

أكد رئيس اللجنة الإشرافية لمهرجان خيرات اليمن، محمد قطران، أن الزخم الكبير الذي شهده المهرجان في دورته الأخيرة جاء نتيجة الإعداد المسبق والتنظيم الدقيق، والذي استند إلى خطة تنفيذية واضحة وأهداف محددة تمثلت في جمع مختلف فئات المنتجين من مزارعين وجمعيات ومؤسسات داعمة للأسر المنتجة تحت مظلة واحدة.

وأوضح قطران في مداخلة له على قناة المسيرة أن تنوع المنتجات الزراعية والصناعات التحويلية التي عرضت في المهرجان، والتي جاءت من أكثر من 6 محافظات، أسهم في خلق حالة من التكامل بين سلاسل القيمة وأطراف الإنتاج والتسويق، مشيرًا إلى أن المهرجان شكّل منصة مهمة للتفاعل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف أن المهرجان حقق ما بين 70 إلى 80 % من أهدافه، وفي مقدمتها حشد جميع الأطراف ذات العلاقة بقطاع الزراعة والصناعة التحويلية، وإبراز التنوع الكبير في المحاصيل والمنتجات اليمنية، التي أثبتت قدرتها على المنافسة من حيث الجودة والشكل والتعبئة، مبيناً أن المهرجان لم يكن مجرد فعالية تسويقية، بل كان حدثًا تنمويًا اقتصاديًا شاملًا، وهدف إلى إيصال رسالة واضحة للجهات المعنية حول أهمية تعزيز سلاسل القيمة، وتحقيق القيمة المضافة بما ينعكس على تمكين العامل اليمني ورفع كفاءة الإنتاج المحلي.

وأشار إلى أن القيادة والجهات الحكومية كانت حاضرة بقوة في مختلف فعاليات المهرجان، ما يعكس جدية التوجه نحو دعم الإنتاج المحلي وتوطين الصناعة الغذائية، منوهاً إلى أن هناك مخرجات وتوصيات عملية ستُعلن قريبًا، تتعلق ببرامج التمكين الاقتصادي وإنشاء معارض دائمة ومواسم تسويقية لمنتجات الأسر المنتجة والمشاريع التحويلية.

ودعا رئيس اللجنة الإشرافية الجهات ذات العلاقة إلى تعزيز حضورها وتفاعلها مع المشاريع الصغيرة والأصغر، باعتبارها الأساس في بناء اقتصاد وطني مستدام، مشددًا على ضرورة الحد من إغراق الأسواق بالمنتجات المستوردة المشابهة، ودعم المنتج المحلي عبر الحملات الوطنية للمقاطعة والتشجيع على استهلاك المنتجات اليمنية.

وأشار إلى أن المهرجان استهدف أكثر من 247 مشروعًا صغيرًا ومتوسطًا، وضم ما يزيد على 500 منتج محلي يمثل نحو 1600 علامة تجارية، كما أقيمت على هامشه ورش عمل تدريبية في مجالات التسويق والتعبئة والتغليف والترويج، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل خطوة عملية نحو بناء اقتصاد يمني يعتمد على موارده وخيراته المحلية.