الخبر وما وراء الخبر

ابي رعد: العمليات اليمنية غيّرت معادلات الردع وأربكت العدو الصهيوني والأمريكي

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

12 أكتوبر 2025مـ 20 ربيع الثاني 1447هـ

أكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد علي أبي رعد، أن العمليات اليمنية الداعمة لغزة خلال العامين الماضيين شكّلت تحولاً إستراتيجياً في ميزان الردع في المنطقة، وأحدثت “أثراً مباشراً وعميقاً على قدرة العدو الصهيوني في حماية منشآته وممراته البحرية وإمداداته الحيوية.

وقال العميد أبي رعد في مقابلة تلفزيونية إن العدو الإسرائيلي لم يكن يتوقع إطلاقاً أن تصبح اليمن جبهة فاعلة في الصراع، موضحاً أن القيادة الصهيونية “لم تضع اليمن في حساباتها، معتبرة إياها بعيدة جغرافياً وغير مؤثرة، إلا أن الأحداث أثبتت عكس ذلك تماماً”.

وأشار إلى أن ما فاجأ الكيان المؤقت وواشنطن هو حجم ونوعية القدرات العسكرية اليمنية” قائلاً: إن القوات المسلحة اليمنية استخدمت أسلحة متطورة وتقنيات حديثة بشكل متصاعد ومدروس، ما يدل على تخطيط دقيق وتكتيك استراتيجي محكم، وتحضير مسبق لأي مواجهة محتملة”.

وأوضح أن العمليات اليمنية ألحقت خسائر اقتصادية هائلة بالكيان الصهيوني، من بينها شلّ حركة ميناء أم الرشاش (إيلات)، وتعطيل الملاحة الجوية، وإجبار المستوطنين على الاحتماء بالملاجئ، وهو ما أثّر على الروح المعنوية داخل الكيان”.

ولفت العميد أبي رعد إلى أن إسقاط القوات اليمنية لعدد من الطائرات الأمريكية المتطورة، ومحاصرة التفوق الجوي للعدو، شكّل “ضربة موجعة للمنظومة العسكرية التي طالما تباهى بها العدو”.

وبين أن القوات اليمنية “نجحت في تحقيق تفوق استخباري نوعي مكّنها من رصد تحركات بحرية دقيقة، بما في ذلك تتبع حاملات طائرات أمريكية في البحر الأحمر وإجبارها على مغادرة المنطقة بعد تعرضها لأضرار مباشرة”، مؤكداً أن “ذلك يعكس تطوراً كبيراً في القدرات التقنية والرصدية لدى القوات اليمنية”.

وأضاف: “الإصرار اليمني على الاستمرار في الدعم العسكري لغزة رغم العدوان الأمريكي الصهيوني على الأراضي اليمنية، يعبّر عن ثبات الموقف والالتزام بالواجب الديني والإنساني تجاه فلسطين، في وقت تخلّت فيه بعض الأنظمة العربية عن هذا الواجب.”

وجدد التأكيد أن العجز الصهيوني عن إعادة تأهيل وتشغيل ميناء أم الرشاش رغم الدعم المالي الضخم، “يُعد دليلاً على عمق التأثير اليمني في البنية الاقتصادية الصهيونية وعلى هشاشة ما يُعرف بـ”قبة الحماية” التي طالما روج لها العدو”.