الخبر وما وراء الخبر

محللون سياسيون لـ “المسيرة”: اليمن يصنع التحولات وخطة ترامب تهدف إلى تصفية المقاومة

4

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

30 سبتمبر 2025مـ 8 ربيع الثاني 1447هـ

حذّر خبراء ومحللون سياسيون فلسطينيون من المؤامرات الجديدة التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، معتبرين ما يجري في قطاع غزة ليس مجرد حرب محدودة أو عملية عسكرية تقليدية، وإنما هو مخطط شامل يستهدف تفجير المنطقة بأكملها، ويعيد رسم موازين القوى بما يخدم المشروعين الصهيوني والأمريكي.

وفي السياق قال الخبير في شؤون العدو الصهيوني الدكتور عماد أبو الحسن إنّ الدول العربية التي تصطدم بالمقاومة الفلسطينية الرافضة للذل والتطبيع، إنما تدفع نحو تفجير المنطقة برمتها، مشيرًا إلى أن بعض الأنظمة تسعى إلى إيجاد موطئ قدم في غزة عبر شعارات السلام ووساطاتٍ ظاهرها الرحمة وباطنها الهيمنة السياسية.

وأوضح أبو الحسن في مداخلة له من الضفة الغربية على قناة المسيرة أن الهدف الحقيقي من هذه التحركات هو إيجاد موطئ قدم للعدو الإسرائيلي مباشر في غزة، وإعادة تشكيل البيئة السياسية لتكون خاضعة لإملاءاتٍ أمريكية وصهيونية، منوهاً إلى أن “ترامب ونتنياهو مصممان على إنهاء وجود المقاومة بكل الطرق، لأن استمرارها يعني سقوط مشروعهما معًا”.

من جانبه، اعتبر أستاذ القانون الدولي الدكتور عمر الحامد أن تهديدات العدو الإسرائيلي الأخيرة تجاه غزة “سيئة الأغراض وغير مقنعة”، مؤكدًا أن نتنياهو يواجه مأزقًا داخليًا غير مسبوق، وأن “غزة ستشكّل بداية نهاية هذا الكيان المصطنع”.

واعتبر أن ما يجري اليوم يعيد إلى الأذهان مشهد بيروت قبل انسحاب الاحتلال منها تحت ضربات المقاومة، فالتاريخ يعيد نفسه، وغزة اليوم تكرّر تجربة حزب الله في لبنان، حيث سيتحوّل التهديد إلى نصرٍ حتمي”، مشبهاً

الحصار المفروض على غزة بـ”حصار الخندق” الذي واجه فيه الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه- تحالفات الكفر، مؤكدًا أن النصر في النهاية سيكون حليف المؤمنين والمجاهدين، لافتًا إلى أن “ما بين المقاومة الفلسطينية والكيان المؤقت اليوم بندقيةٌ لا تعرف المساومة”.

وتطرّق إلى خطة ترامب، مؤكدًا أن توقيتها يجعلها مكشوفة أمام العالم وواضحة الأهداف، مشيرًا إلى أن المقاومة الفلسطينية والقوات المسلحة اليمنية كفيلتان بتبديد ما تبقّى من أوراق بيد الأعداء، مؤكداً أن “تجربة اليمن خلال تسع سنوات من الصمود تمثّل مثالًا ملهمًا”، إذ أثبتت أن الشعوب الحرة قادرة على مواجهة أعتى التحالفات، لافتاً إلى أن اليمن الشريف يواصل مناصرته للشعب الفلسطيني إيمانًا منه بأن “الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت”.

و حذّر من احتمالية أن “يُقدِم الثنائي نتنياهو وترامب على مغامرة جديدة بمهاجمة إيران في أية لحظة”، في محاولة للهروب من أزماتهما السياسية والانتخابية، مؤكدًا أن مثل هذه الخطوة ستفتح الباب أمام صراعٍ إقليمي شامل لن ينجو منه أحد.

واختتم الحامد تصريحه بالتأكيد على أن كل هذه التهديدات والمخططات “لن تزيد المقاومة إلا ثباتًا”، وأن المنطقة تتجه نحو مرحلة جديدة عنوانها سقوط مشاريع الهيمنة وبروز محور المقاومة في المقدمة – اليمن وغزة – كقوةٍ مركزية في تقرير مصير الأمة.