اغتيال مسؤولة محلية في مناطق تعز المحتلة يثير غضباً واحتجاجات شعبية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
19 سبتمبر 2025مـ 27 ربيع الأول 1447هـ
شهدت مناطق تعز، الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي وأدواتهما، الخميس حادثتي اغتيال منفصلتين استهدفتا امرأتين، في تطور خطير يعكس حالة الانفلات الأمني في المدينة، حيث أثارت هذه الجرائم غضباً شعبياً واسعاً، تحول إلى احتجاجات عمالية تهدد بشل الحركة.
وتمثلت الحادثة الأولى باغتيال افتهان المشولي، مديرة صندوق النظافة والتحسين في مناطق تعز المحتلة، على يد ميليشيا مسلحة تابعة لميليشيا الإصلاح، كانوا يستقلون سيارة، ووفقاً للمصادر، فقد تعرضت المشولي لإطلاق نار كثيف أدى إلى وفاتها على الفور.
وتشير المصادر إلى أن عملية الاغتيال قد تكون مرتبطة بخلافات حول عملها، فقد أكدت وثائق وتسجيلات سابقة أن المشولي كانت على خلاف مع عصابة متهمة بمحاولة فرض إتاوات عليها، وهو ما رفضته.
كما ذكرت مصادر أخرى أن دوافع الاغتيال قد تكون بسبب إيقافها لصرفيات كانت تُقدم لقيادات نافذة من حزب الإصلاح من إيرادات الصندوق، وهو ما لم يرضهم.
وذكر التقرير أن المشولي كانت قد قامت بتحسين خدمات النظافة بشكل ملحوظ وقامت بتكريم الموظفين والعمال، مما أدى إلى زيادة شعبية مكتبها.
وقد أثارت هذه الجريمة موجة من الإدانات والاستنكار في تعز وخارجها، وقد عبّر عمال النظافة عن غضبهم برمي القمامات في الشوارع وأمام مبنى المحافظة، وأقاموا خيمة احتجاجية للمطالبة بسرعة إلقاء القبض على الجناة ومحاكمتهم محاكمة عادلة.
وقد هدد ناشطون وعمال بتصعيد الإضرابات وشل حركة المدينة بالكامل في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، وهو ما يجسد حالة السخط الشعبي المتنامي من سلوك الميليشيا المسلحة التابعة لحزب الإصلاح وتزايد وتيرة الاغتيالات في المدينة.