الخبر وما وراء الخبر

الحديدة تهتفُ لفلسطين من 268 ساحة: مهما كانت جرائم العدوان لن نقبلَ بعار الخِذلان

6

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

19 سبتمبر 2025مـ 27 ربيع الأول 1447هـ

احتضنت 268 ساحةً في محافظة الحديدة، اليوم الجمعة، مسيراتٍ جماهيريةً حاشدةً لنصرةِ غزة، والتأكيدِ على استمرار النفير في مواجهةِ العدوان تحت شعار “مع غزة.. لن نقبل بعار الخِذلان مهما كانت جرائم العدوان”.

وهتف المشاركون في المسيرات بشعاراتِ الصمودِ والثباتِ لمواجهة قوى الهيمنةِ والاستكبار العالميِ “أمريكا وإسرائيل”، مردّدين هتافاتِ النفير، وتفويضَ القيادةِ الثوريةِ باتِّخاذ أية قراراتٍ لمواجهة أية تهديدات؛ دفاعًا عن سيادة الوطن ونصرةً لفلسطين.. مجدّدين تأييدَهم المطلقَ لعملياتِ القواتِ المسلحةِ اليمنية في نصرةِ غزة، والمضيّ في خيارِ التحشيد استعدادا لخوض معركةِ “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، في مواجهةِ أعداء اليمن وفلسطين.

وعبّروا عن الاعتزاز بما يقوم به الشعبُ اليمنيُّ من موقفٍ داعمٍ للشعب الفلسطيني؛ انطلاقًا من المسؤوليةِ الدينيةِ، والموقفِ الثابتِ تجاه قضايا الأُمَّــة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. مؤكّـدين عدمَ التراجعِ عن هذا الموقف حتى وقفِ العدوان الصهيوني ورفعِ الحصار عن غزة.

وأكّـد المشاركون أن هذه المؤامرات لن تثنيَ الشعبَ اليمنيَّ وقيادتَه الثورية وقواته المسلحة عن القيامِ بواجِبهم الدينيِّ والوطنيِّ والإنسانيِّ في مناصرةِ القضية الفلسطينية.. معتبرين التخاذل عن نصرتها خيانةً للدينِ والوطن.

وعبّرت حشودُ الحديدةِ عن استنكارها لمخرجاتِ قمةِ الدوحة التي لم ترتقِ إلى مستوىِ التطلعاتِ الشعبيّة ولا إلى حجمِ المأساةِ الإنسانيةِ في غزة.. مؤكّـدين أن البيانَ الختاميَّ للقمة جاء خاليًا من القراراتِ الفاعلةِ القادرةِ على إيقاف الجرائم أَو إحداثِ أي تغييرٍ في مسارِ الأحداث.

كما اعتبر المشاركون الفيتو الأمريكيَّ لإفشال مشروعِ قرارِ وقفِ إطلاق النارِ في غزة تواطؤًا سافرًا مع الكيانِ الصهيونيِّ وشراكةً كاملةً في جرائمِ الإبادة الجماعيةِ بحقّ الشعبِ الفلسطيني.

وأوضحوا أن هذه الخطوة تكشف زيفَ الشعاراتِ التي ترفعها واشنطنُ حول حقوقِ الإنسان، وتبرهن على انحيازها المطلقِ للاحتلال على حسابِ دماءِ الأبرياء ومعاناةِ المدنيين المحاصرين.

وأكّـد بيانٌ صادرٌ عن المسيرات أن كُـلّ الأحداثِ والتطوراتِ خلال قرابةِ العامين من العدوان على غزة أثبتت بأن الخيارَ المتمثّلَ في مواجهةِ العدوّ الصهيونيِّ والجهادِ في سبيلِ اللهِ ضده، المنبثقَ من روحِ كتابِ اللهِ القرآن الكريم، كان الأكثر صوابيةً وحكمةً، وأنّ التنازلاتِ الأُخرى مع هذا العدوّ ليس لها أيةُ قيمةٍ بل ضياعٌ وتردٍّ.

وَأَضَـافَ البيان: “لذلك نؤكّـدُ مجدّدًا ثباتَنا على نهجِ اللهِ وتمسّكنا به، واستمرارنا في جهادِنا المقدّس ضدّ العدوّ الصهيوني المجرم، ودعمِنا وإسنادِنا لغزةَ ومقاومتِها العزيزة، ومواجهةَ معادلةِ الاستباحة، والوقوفَ في وجهِ العدوّ بكلّ قوّةٍ وصلابةٍ، متوكلين على اللهِ معتمدين عليه وواثقين به حتى يتحقّق لنا النصرُ العظيمُ والفتحُ الموعودُ بإذنِ الله”.

وحيا البيانُ صمودَ الشعبِ الفلسطيني، وبارَكَ العملياتِ العسكريةَ الأخيرةَ للمقاومة الفلسطينية المسدِّدةَ بتوفيقِ اللهِ والمنكِلةَ بالعدوّ الصهيوني، والتي أثبتت فَشَلَه في تحقيق أي انتصار يذكر رغم ما ارتكبه من إجرام وإبادة.

وبارك عملياتِ القواتِ المسلحةِ المتصاعدةِ والمنكِلةِ بالعدوّ الصهيوني والتي حقّقت أهدافها بتوفيقِ الله، متجاوزةً أحدثَ منظوماتِ الدفاعِ الجوي الأمريكية والإسرائيلية، وأثبتت أن لا حَـلَّ آخر لهذا الكيانِ المجرمِ في إيقاف هذه العمليات سوى إيقاف العدوان ورفعِ الحصار عن غزة.. كما بارك كُـلّ عمليةٍ مساندةٍ للشعبِ الفلسطيني من كُـلّ أفرادِ الأُمَّــة ورجالاتِها.

وحذّر البيان “النظامَ السعوديَّ ومعَه الأمريكي والبريطاني وكلّ من تسولُ له نفسه وتمنّيه بأن يتورّط في محاولةِ حمايةِ ملاحةِ العدوّ الصهيوني دعمًا وإسنادًا له في عدوانِه على غزة، لأنّه لن يجني إلا الهزيمةَ والخسرانَ كما حدث سابقًا، كما لن يجنيَ سوى الخزي والعار والفضيحةَ أمامَ العالمِ كلّه بدعمِ قتلةِ النساءِ والأطفال ومجرمي الحرب اليهودِ الصهاينة، وسنواجهه بأعظم ممّا سبق بإذنِ الله”.