الخبر وما وراء الخبر

الشيخ نعيم قاسم يدعو السعوديّة لفتح صفحة جديدة مع المقاومة واصطفاف الأُمَّــة لردع الخطر الصهيوني

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

19 سبتمبر 2025مـ 27 ربيع الأول 1447هـ

دعا الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، النظامَ السعوديّ إلى إعادة النظر في علاقته وتوجّـهاته تجاه المقاومة، وفتح صفحة جديدة وفق حوار يفضي إلى توحيد الصفوف في مواجهة الخطر الصهيوني الذي يستهدف الجميع، مجدّدًا دعوته للحكومة اللبنانية إلى تحكيم العقل والتشاور ونبذ الخلافات؛ كون العدوّ “الإسرائيلي” يداهم الجميع.

جاء ذلك خلال كلمة له في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الجهادي الكبير الشهيد إبراهيم عقيل، قائد قوة الرضوان.

وفي كلمته أكّـد الشيخ قاسم أن “المنطقة بأسرها أمام منعطف سياسي خطير”، منوِّهًا إلى أن العدوّ الصهيوني “وصل إلى ذروة الإجرام والتوحش وعدم التقيد بأي قاعدة إنسانية أَو قانونية، بمؤازرة أمريكية”.

ولفت إلى أن المجرمَ نتنياهو أعلن أنه يريد تنفيذ مخطّط ما يسمى “إسرائيل الكبرى”، وتغيير خارطة المنطقة العربية والإسلامية تحت عنوان “الشرق الأوسط الجديد”، بعد القضاء على الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته الدينية والإنسانية العادلة.

ونوّه إلى أنه “بعد الضربة الإسرائيلية لقطر انكشف كُـلّ شيء والمشروع التوسعي أصبح لا مفر منه، واتضح لجميع أن الاستهداف يطال المقاومة والأنظمة والشعوب وكل عائق جغرافي وسياسي أمام المشروع الصهيوأمريكي”، موضحًا أن “الهدف الصهيوني أصبح فلسطين ولبنان والأردن ومصر وسوريا والعراق والسعوديّة واليمن وإيران”.

وقال: “علينا جميعًا أن نواجهَ الخطرَ (الإسرائيلي) -دولًا وأنظمة وشعوبًا ومقاومة- والطريق الوحيد لهذه المواجهة أن نتوحد ضد العدوّ المشترك”.

وأضاف: يجب أن يكون الكيان الصهيوني هو الخطر وليس المقاومة؛ لأَنَّ الخطرَ شاملٌ على الجميع، المقاومة والأنظمة والشعوب، على العرب والمسلمين والمسيحيين، على الإنسانية جمعاء”.

وبيّن أنه “عندما لا تكونُ المقاومة موجودةً هذا يعني أن الدورَ سيأتي على الدول”، مؤكّـدًا أن “المقاومةَ في فلسطين هي جزء من هذه المقاومة التي تعتبر سدًّا منيعًا أمام التوسع الصهيوني الذي يستهدف الأُمَّــة كلها”.

 

دعوة في مرحلة مفصلية:

وفي خضمِّ الخطاب دعا الشيخ قاسم السعوديّةَ إلى “فتح صفحة جديدة مع المقاومة ضمن أسس الحوار”، مؤكّـدًا أن “سلاح المقاومة وِجهتُه العدوّ الصهيوني وليس لبنان ولا السعوديّة ولا أي مكان ولا أية جهة في العالم”.

وأوضح أن “الضغطَ على المقاومة هو ربحٌ صافٍ للكيان الصهيوني”.

وعلى ذات الصعيد دعا الشيخ قاسم “كلَّ من في الداخل اللبناني حتى الذين وصلت الخصومةَ بيننا وبينهم إلى ما يقرب العداء، لعدم تقديم خدمات للكيان الغاصب”.

وبيّن أنه “عندما تعلن أمريكا صراحةً أنها تعملُ لمصلحة الكيان الصهيوني كيف يمكن أن نثقَ بأي طرح أمريكي أَو غير أمريكي وكيف يمكن أن نقبلَ بأن نقدّم التنازلات”.

وبيّن أن “أمريكا لا تعطي الجيشَ اللبناني أسلحةً إلا بمقدار ما يدير الوضعَ الداخلي”، منوِّهًا إلى أن “أي سلاح يشتبه بأن يؤثّر على كيان العدوّ أَو طيرانه أَو جيشه يُمنع الجيش اللبناني من الحصول عليه”.

وأوصل رسالته للجميع بقوله: إن “جمهورَ المقاومة متمسك بسلاح المقاومة؛ لأَنَّه رأى ثمارَها في التحرير والردع والحضور”.

وجدَّد دعوتَه “للحوار والتفاهم من موقع القوة، وساحتنا مشتعلة بنور التضحيات وإيماننا راسخ بمقاومة المحتلّ لطرده وتحرير أرضنا”.

وتابع في كلمته: “ننظرُ إلى أية مواجهة للمشروع الصهيوني بأنها مواجهةٌ وجوديةٌ لنا وللوطن ومعها يرخُصُ كُـلّ شيء”، مؤكّـدًا أن “الحكومة اللبنانية مسؤوليتها أن تواجه الاعتداءات التي يقوم بها كيان العدو”.

وأكّـد الشيخ قاسم أن “المقاومةَ مُستمرّة غصبًا عن الأمريكي والصهيوني؛ لأَنَّ فيها قادةً شهداء؛ لأَنَّ فيها سيدَ شهداء الأُمَّــة السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي والحاج عبد القادر والآخرين”.

وكرّر رسالتَه قائلًا: “هذه المقاومة لا يمكن إلا أن تبقى مرفوعةَ الرأس”، مجدّدًا التأكيدَ على الاستعداد التام “لأن نقدِّمَ أقصى التضحيات؛ مِن أجلِ أن نبقى أعزة”.

واختتم الشيخ قاسم كلمتَه بالقول: “حاضرون كمقاومة أن نقومَ بواجبنا إلى جانب الجيش اللبناني في مواجهة جيش العدوّ الصهيوني، ولن نكون عبيدًا وسنبقى أحرارًا”.