اخصائية نفسية للمسيرة: الألعاب الإلكترونية تُهدد أطفالنا بالابتزاز والعزلة
ذمــار نـيـوز || تقارير |
6 أغسطس 2025مـ 12 صفر 1447هـ
تقرير || هاني أحمد علي
حذّرت أستاذة علم نفس الطفولة في معهد الشوكاني، الدكتورة هدى ناجي، من المخاطر المتزايدة التي تشكلها الألعاب الإلكترونية المتصلة بالإنترنت على الأطفال، واصفة كل هاتف في يد الطفل بأنه قد يكون “بداية لمأساة لاحقة”.
وأشارت ناجي في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الأربعاء، ضمن برنامج نوافذ، إلى أن هذه الألعاب لم تعد مجرد وسيلة للترفيه، بل أصبحت منصات مفتوحة للمتحرشين والمستغلين.
وأوضحت الدكتورة هدى أن خاصية التواصل المرئي والسمعي في الألعاب تتيح للمتربصين الفرصة للاستدراج، وطرح أسئلة شخصية، وتصوير الأطفال وغرفهم ومنازلهم دون علم الأهل. وأشارت إلى أن هذا التعرض المباشر يمكن أن يؤثر على الأطفال عبر:
الأعراض النفسية: القلق، الانعزال، والعدوانية. ووصفت العدوانية بأنها أكبر سمة يكتسبها الأطفال من هذه الألعاب.
الانهيار الاجتماعي: يفقد الطفل قدرته على التواصل الاجتماعي مع أقرانه، وتتحول الألعاب إلى وسيلته الوحيدة للتفاعل، مما يؤدي إلى إدمان رقمي.
الابتزاز: يتم استغلال المعلومات والصور التي يتم جمعها من الأطفال لابتزازهم مالياً أو تهديدهم بنشر محتوى قد يضر بسمعتهم.
وأكدت أستاذة علم نفس الطفولة في معهد الشوكاني أن دور الأسرة هو الأساس في مواجهة هذه المخاطر. وقدمت عدة نصائح وتوصيات للآباء والأمهات:
القدوة الحسنة: على الأهل أن يكونوا قدوة لأبنائهم، فلا يمكن منع الطفل من الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات بينما يقوم الأهل بذلك.
الحوار والوعي: يجب على الأهل التحدث مع أطفالهم حول مخاطر التحدث مع الغرباء، وعدم مشاركة أي معلومات شخصية أو صور للمنزل.
الرقابة والمتابعة: ضرورة برمجة أجهزة الأطفال والاطلاع على التطبيقات التي يستخدمونها. واقترحت وضع الأجهزة في أماكن مشتركة مثل الصالة، وتحديد ساعات معينة للعب.
توفير بدائل: دعت الدكتورة هدى الأهل إلى توفير بدائل للأنشطة الرقمية، مثل ممارسة الرياضة، والرحلات، والأنشطة الترفيهية التي تعزز التفاعل الاجتماعي.
البحث عن تطبيقات الحماية: أشارت إلى وجود تطبيقات تتيح للأهل مراقبة ما يشاهده أطفالهم على الأجهزة الذكية، وتساعدهم على حماية أبنائهم من المحتوى الضار.